حلب | صعّدت وحدات الجيش السوري عملياتها العسكرية ضد الجماعات المسلحة في حلب وريفها، في وقت توصلت فيه قوى عدة متنافرة ومتعددة الولاءات إلى تفاهم مشترك للوقوف في وجه تنظيم «داعش».وقال مصدر معارض لـ«الأخبار» إن «تحالفاً واسعاً» خرج إلى العلن في محافظتي حلب والرقة لمواجهة تنظيم «داعش» يضم كلّاً من «وحدات حماية الشعب» الكردية و«لواء التوحيد» و«لواء جبهة الأكراد» وجماعات أخرى محلية أقل شأناً بينها «لواء ثوار الرقة»، و«لواء الجهاد في سبيل الله»، و«سرايا جرابلس»، «وثوار أمناء الرقة».

وشكّلت تلك القوة غرفة عمليات مشتركة باسم «بركان الفرات» لشنّ عمليات ugn «داعش» في الرقة وريفها، ومناطق مثل جرابلس ومنبج وصرين وجسر قرة قوزاق التابعة لمحافظة حلب. وطالبت تلك القوى، في بيان لها، السوريين الذين انضموا إلى تنظيم «داعش» بـ«تركه فوراً»، وتوجّهت إلى المجتمع الدولي لتقديم الدعم المادي والمعنوي لها.
وتنتشر تلك القوى على شريط يبلغ طوله نحو خمسين كيلومتراً يفصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة تنظيم «داعش»، الذي يسعى إلى إحكام السيطرة على كامل الشريط الفراتي الممتد من زور مغار شرقي جرابلس نحو سد تشرين جنوب غرب منبج في ريف حلب الشرقي.
في موازاة ذلك، أغار سلاح الجو على مقارّ تنظيمات «الجبهة الإسلامية» و«داعش» الذي عمد إلى إخلاء مقاره كلياً في مدينة الباب. وأخلت مجموعات «داعش» مقارها في المدينة بعد تكثيف الجيش السوري لغاراته على مواقع التنظيم الذي خسر أحد قادته، «أبو حفص التونسي»، في اشتباكات مع وحدات الجيش السوري في منطقة الطعانة على طريق حلب ــ الباب.
وفي اخترين شمالي حلب، أطلق «داعش» سراح نحو ثمانية شبان كان قد احتجزهم سابقاً بتهمة «الانتماء للصحوات العميلة للغرب الكافر».
وفي حلب المدينة، استهدفت وحدات الجيش مقار وتجمعات للمسلحين في كل من الأشرفية وبني زيد وحلب القديمة والليرمون وغربي ضاحية الراشدين وجمعية الزهراء.