على وقع استمرار المعارك العنيفة في الغوطة الشرقية، ولا سيّما في حيّي الدخانية والكباس، بعد شنّ المسلحين هجوماً منذ أسبوع، تقدّم الجيش السوري أمس في الدخانية، مسيطراً على معمل «حديثة» شرقاً، وتابع تقدّمه في اتجاه حي الكباس بحسب المصادر الميدانية. وانسحب المسلحون في اتجاه محيط عين ترما المجاورة. مصدر عسكري أكّد لـ«الأخبار» أنّ «العملية العسكرية لاستعادة ما سيطر عليه المسلحون في هذه المنطقة تجري بثبات».
في موازاة ذلك، استمر تساقط قذائف الهاون على أحياء العاصمة من قبل الجماعات المسلحة المعارضة، حيث سقطت قذائف على احياء الصالحية والشعلان وأبو رمانة، ومدينة جرمانا وحيّ كشكول المتاخمين لمناطق النزاع في الغوطة الشرقية. وبحسب وكالة «سانا» الاخبارية، «استشهد مدنيان وجرح عدد آخر، إضافة الى وقوع أضرار مادية».
إلى ذلك ذكر مصدر في محافظة حمص لوكالة «سانا» أنّه «نتيجة المتابعة وتعاون أبناء المنطقة أوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة أفراد مجموعة إرهابية قتلى ومصابين، عندما كانوا يحاولون الاعتداء على أنابيب نقل النفط في المنطقة الواقعة بين محمية التليلة وسد ارك شرق مدينة تدمر في ريف حمص».
شمالاً، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الحي الاول الواقعة تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» في مدينة الطبقة في ريف الرقة، حيث وقع عدد من القتلى والجرحى، في وقت استهدفت فيه الطائرات الحربية تجمعات التنظيم في الطبقة. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش والجماعات المسلحة في حي غويران في الحسكة، شمالاً، وسط تقدّم للجيش داخل الحي بحسب المصادر الميدانية.
وفي حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في محيط قلعة حلب، فيما شنّ سلاح الجو غارات على تجمعات «الجبهة الاسلامية» في الباب ومارع في الريف الشمالي، كما استشهد ثلاثة مدنيين في سقوط قذائف على شارع النيل في حلب، فيما قتل 15 مسلحاً من «داعش» غربي مدينة عين العرب في ريف حلب في عملية نفّذها «الجيش الحر».

استمر تساقط
قذائف الهاون على أحياء العاصمة دمشق



على صعيد آخر، اغتال مجهولون أمس القيادي العسكري من «فيلق الشام» حسين القاسم، والناشط الاعلامي محمد القاسم، لدى محاولتهما «ملاحقة سيارة مشبوهة»، على الطريق الواصل بين بلدتي الغدفة وأبو دفنة، شرق معرة النعمان في ريف إدلب. ويأتي هذا الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من حادثة اغتيال أحد شرعيي «جبهة النصرة» في ريف جسر الشغور في إدلب.

«النصرة» تفرج عن 45 جندياً من «حفظ السلام»

أعلنت الأمم المتحدة أمس، أنه أُفرج عن 45 من جنود حفظ السلام الفيجيين الذين اختطفتهم قبل أسبوعين «جبهة النصرة» في ريف القنيطرة على الحدود مع الجولان المحتل.
وقالت الامم المتحدة، في بيان لها، إنّ «الجنود سلّموا لقوة الامم المتحدة المكلفة الاشراف على وقف اطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة، وهم بصحة جيدة». من جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنّ «جنود حفظ السلام الذين أفرجت عنهم جبهة النصرة في سوريا عبروا إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل من مرتفعات الجولان. فتحنا الحدود ودخلوا».
على صعيد آخر، قال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، إنّ رجلاً يشتبه في أنه واحد من أهم المجندين لـ«الجهاديين» الفرنسيين لحساب تنظيم «الدولة الإسلامية» مَثَل أمام السلطات القضائية في باريس أمس، بعد اعتقاله في تركيا الشهر الماضي. وقال كازنوف، في بيان، إن مراد فارس (29 عاماً) «هو شخص خطر جداً وله صلات وثيقة بتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي الإرهابي». ووصف دور فارس بأنه «مهم جدا في عملية تجنيد الجهاديين الفرنسيين الشبان في مدينتي تولوز وستراسبورغ وإرسالهم للقتال في سوريا».
(الأخبار، أ ف ب)