من السعودية، ينطلق اليوم التحالف العربي ــ الدولي ضد «داعش». القوى المنضوية في التحالف، هي نفسها التي وفرت الأرضية السياسية والميدانية واللوجستية لقيام «داعش». وهي نفسها التي تقول إنها تحتاج الى سنوات طويلة والى دعم كبير من اجل انجاز مهمتها. وما علينا، نحن، سوى ان نصدق الرواية والرواة.
من اليوم، سنشهد اضخم ماكينة اعلامية عالمية تحاول إقناعنا بأن العالم المتحضر سينقذنا من التخلف، وأن علينا السجود له شاكرين. لكن ما لا يقوله لنا هذا العالم المتحضر، وما لن يرد في كل المؤتمرات التي ستعقد، ولا في الحملات الاعلامية، ان «المكرمة الدولية» ليست مضمونة النتائج اولاً، عدا عن كون اهدافها لا تقتصر على محاصرة التنظيم الارهابي وضربه. بل سيكون هناك مزيد من الدماء البريئة. وسنكون امام خلاصة وحيدة: اخترنا لكم «النصرة» بديلاً عن «داعش»!
أطراف معنية اكثر من غيرها، مثل سوريا وايران وروسيا، عليها الجلوس في مقاعد الصحافيين. ويريدون لنا ان نصدّق انهم يريدون فعلاً محاربة الارهاب!