وصل وزير الخارجية المغربي إلى بغداد، اليوم، لافتتاح سفارة بلاده في العراق بعد 18 عاماً من إغلاقها، في زيارة «تاريخية» إيذاناً ببدء مرحلة تعاون جديدة، لا سيما في المجال الاقتصادي.
أغلقت السفارة المغربية في بغداد أبوابها عام 2005، وانتقلت إلى العاصمة الأردنية عمّان، بسبب «تدهور الأوضاع الأمنية» في العراق، بحسب وزارة الخارجية المغربية.

خلال استقباله في بغداد، اليوم، أشار وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى أن افتتاح السفارة بعد 18 عاماً من الإغلاق «إشارة قوية» توضح «ثقة المغرب في العراق الجديد واستقراره والمسار الإيجابي» الذي سلكه.

وأشاد وزير الخارجية المغربي، مثل نظيره العراقي من قبله، بـ«الزيارة التاريخية»، وهي «الأولى لوزير خارجية (مغربي) منذ حوالي ربع قرن، وأول زيارة لمسؤول حكومي منذ عقدين على الأقل».

من جهته، دعا وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي، إلى إطلاق شراكة اقتصادية، ودعا إلى «تسهيل» إجراءات دخول العراقيين إلى المغرب، وخاصةً رجال الأعمال في البداية.

وقال حسين إن إعادة فتح السفارة المغربية في بغداد «خطوة مهمة ... لبناء وتطوير العلاقات والصداقة» بين البلدَين و«مرحلة جديدة من العلاقات بين بغداد والمملكة المغربية».

وأسف حسين إزاء العلاقات الاقتصادية «شبه المنعدمة»، وقال إنه يريد تشجيع «التعاون التجاري والاقتصادي في مختلف المجالات». وقال «تحدثنا عن خلق آلية لجمع رجال الأعمال و المستثمرين من الجانبَين، وتأسيس منتدى لرجال الأعمال من البلدين».

كما عبّر وزير الخارجية عن دعم بلاده لوحدة أراضي المملكة المغربية، ولجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حلّ نهائي لمسألة الصحراء الغربية.