تمكّنت السلطات المالية من رصد حطام الطائرة التابعة للخطوط الجزائرية شمال مالي، مساء أمس، بعدما فقدت أثناء توجهها من بوركينا فاسو إلى الجزائر. وأكد رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا أنه تم رصد حطام الطائرة الجزائرية في صحراء مالي بين أجيلهوك وكيدال.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية الحكومية، أمس، فقدان الاتصال بالطائرة رقم 5017، القادمة من واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، بينما كانت تحلق فوق منطقة غاو شمال مالي. وكان على متنها 119 راكباً، معظمهم فرنسيون، إلى جانب 26 بوركينياً ونحو 20 لبنانياً و7 جزائريين.
وأكدت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن الطائرة من طراز بوينغ 737 ــ 800 وهي مؤجرة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية من شركة إسبانية، وأن طاقم الطائرة الستة من الجنسية الإسبانية.

الطائرات العسكرية الموجودة في مالي تشارك في عمليات البحث

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الطائرة «تحطّمت على الأرجح»، مؤكداً وجود 51 راكباً فرنسياً على متنها.
إلى ذلك، أكدت مصادر بوركينية أن الطائرة لم تكن بعيدة عن الحدود الجزائرية المالية عندما عبّر أفراد الطاقم عن إمكانية الالتفاف والعودة بسبب ضعف الرؤية لتجنب الاصطدام مع طائرة أخرى في الجو، مشيرةً إلى أن الاتصالات انقطعت بعد التفافها.
من جهته، أكد وزير النقل البوركيني جون برتان وودراغو أن الطائرة طلبت تغيير مسارها بسبب عاصفة في الأجواء.
على صعيدٍ آخر، أكد وزير الدولة لشؤون النقل الفرنسي فريديريك كوفيلييه، وجود «عدد كبير من الفرنسيين على الأرجح» على متن الطائرة الجزائرية التي فقد الاتصال بها فوق شمال مالي، مؤكداً تأليف خلية أزمة في الإدارة العامة للطيران المدني والتدقيق في المعلومات المتعلقة بعدد الأشخاص وجنسيتهم. من جهة أخرى، أعلنت شركة «سويفتاير» الإسبانية التي تملك الطائرة أن «فرق الطوارئ وموظفي الشركة يعملون من أجل توضيح ما جرى». وأكدت الشركة في بيانها أن الحكومة قررت تشكيل خلية أزمة لمتابعة الأمر برئاسة وزير النقل عمار غول. في وقتٍ سابق، أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أنه تم إجراء اتصالات مع دولتي مالي والنيجر لتسريع عمليات البحث. وباشرت طائرات سلاح الجو الجزائري على الفور بتنفيذ عمليات بحث ومسح جوي واسعة لمناطق صحراوية قرب الحدود مع دولة مالي ومناطق أخرى قريبة من النيجر. وأعلنت رئاسة هيئة أركان الجيوش الفرنسية أن طائرات عسكرية فرنسية موجودة في مالي تشارك في عمليات البحث في الصحراء الواقعة في الوسط والشمال. وأوضح المتحدث باسم هيئة الأركان أن طائرتي ميراج 2000 متمركزتين في نجامينا، عاصمة تشاد، كلفتا بمهمة بحث بين النقطة الأخيرة التي تم تحديد موقع الطائرة فيها وبين «مسارها المرجح».
(أ ف ب، رويترز، الأناضول)