في خطوة لافتة في توقيتها ومضمونها، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعمه الكامل للعراق «بلدي الأول»، كاشفاً عن أن وزير خارجيته سيزور بغداد قريباً لتأكيد عمق العلاقات التي تجمع البلدين، وذلك في خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.
وذكر بيان لمكتب المالكي أنه «جرى اليوم اتصال هاتفي بين المالكي والسيسي، وأعرب الأول عن شكره وتقديره لموقف مصر الداعم للعراق في مواجهته للإرهاب». وأشار إلى أن «رئيس الوزراء أكد دور مصر الكبير، ودعا إلى استمراره، وخصوصاً بزعامة الرئيس السيسي، وما يمكن أن يؤديه من دور محوري»، مؤكداً «ضرورة توسيع آفاق التعاون بين البلدين بما يعزز العلاقة التكاملية بينهما».
أما السيسي فقال من جهته: «إنني أعتبر العراق بلدي الأول وليس الثاني»، داعياً إلى «استثمار الوقت لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة»، ومؤكداً أنه سيوفد وزير الخارجية المصري إلى بغداد، تأكيداً لمتانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ولبحث آفاق التعاون في كل المجالات.
من جهة أخرى، تسلّم المالكي أمس، رسالة خطية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكد فيها وقوف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى جانب العراق في معركته ضد قوى الإرهاب.
وذكر بيان لمكتب المالكي أن «المالكي استقبل في مكتبه الرسمي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، الذي سلّمه رسالة خطية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، جاء فيها: «أود أن أعبّر لكم عن دعمنا للجهود التي تقومون بها من أجل القضاء على الخطر الكبير الذي تمثله جماعة الدولة الإسلامية». ودعا الأمين العام في رسالته إلى الحفاظ على وحدة العراق، محذراً من أي محاولة تستهدف ذلك، قائلاً في رسالته إلى رئيس الوزراء: «إنني على ثقة بأنكم ستتصدون لأية محاولة لتقسيم العراق على أسس دينية أو عرقية»، داعياً إلى «تضافر الجهود للحفاظ على حياة المدنيين، في ضوء المواجهات الجارية مع الإرهابيين».
في هذا الوقت، قال مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي إن الشعب العراقي قادر على إخماد فتنة تنظيم «الدولة الإسلامية». وأضاف، خلال استقباله حشداً من کبار المسؤولین فی إيران، أن شعوب المنطقة ستتجه یوماً بعد یوم صوب النمو والرقي المعنوي.
في غضون ذلك، ذكر السيناتور الأميركي جون ماكين، أن تقدم تنظيم «الدولة» وتحقيقه مكاسب ميدانية على الأرض وسيطرته على مدن بأكملها، جاء بعد عجز إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن ضمان وجود عسكري دائم في العراق.
وقال، خلال لقاء مع شبكة تلفزيون «سي بي إس» الأميركية، إن «الأولوية في هذه الأثناء يجب أن تنصب على القضاء على تنظيم الدولة»، مضيفاً: «نحن نريد أن يتم تغيير رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، لكن يجب علينا إيقاف تقدم «الدولة» أولاً، وذلك يعني أننا يجب أن نوجه ضربات جوية ونزيد من حجم دعمنا للجيش السوري الحر، الذي يتعرض الآن بكل صراحة لضربات موجعة». وتابع أنه «ليس هذا إعصاراً أو هزة أرضية... فالأمر يتعلق بفشل سياسة الولايات المتحدة».
إلى ذلك، قالت شركة أمنية إن مجموعة متمرسة من المتسللين، يُعتقد أنهم على صلة بالحكومة الصينية، بدأوا فجأة في اختراق أجهزة الكمبيوتر لخبراء معنيين بالعراق. وكانت هذه المجموعة قد استهدفت لسنوات خبراء أميركيين في الشؤون السياسية الآسيوية.
وقالت شركة «كراود سترايك» إن المجموعة هي إحدى 30 جماعة أكثر تمرساً تتعقبها في الصين، وإن عملياتها مموهة بطرق أفضل من كثير من عمليات تنسب إلى الجيش ووحدات حكومية أخرى.
وقال المؤسس المشارك لشركة كراود سترايك، دميتري ألبيروفيتش، إنه «على ثقة كبيرة» بأن المتسللين ينتمون إلى الحكومة، رغم رفضه تقديم المزيد من التفاصيل بشأن الأمر.
لكن وزارة الخارجية الصينية أكدت أن الحكومة تعارض التسلل الإلكتروني ونفت التقرير.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي في بكين: «تتجاهل بعض شركات أمن الإنترنت الأميركية التهديد الأميركي على الإنترنت، وتتمسك دوماً بما يسمى تهديد الصين على الإنترنت. الأدلة التي يقدمونها غير جديرة بالثقة في الأساس ولا تستحق التعليق».
(الأخبار، رويترز)