يعمل أحمد الجربا على الالتفاف على النظام الداخلي لـ«ائتلاف» المعارضة، إذ من المفترض أن يسلّم كرسيه لرئيس جديد بعد انتهاء ولايته الممدّدة لفترة ستة أشهر إضافية. وتداولت أوساط متابعة، ووسائل اعلام معارضة، عن صفقة يعمل الجربا على تمريرها تقضي بإيصاله صديقه والرجل المقرّب منه هادي البحرة للرئاسة، على أن يكون الجربا «وزيراً للدفاع» وبإضافة منصب يرأسه هو «قائد قوى الثورة والمعارضة».
وفي السياق، نقلت مواقع معارضة عن «مصدر في الائتلاف» قوله إنّ «البعض يسعى إلى تعطيل الاجتماع في ظل الأحاديث عن انقلاب أحمد الجربا على حكومة أحمد الطعمة وإعلانه حكومة عسكرية تحت إمرته».
كذلك، نشرت هذه المواقع تفاصيل «صفقة» بين الجربا وأمين عام «الائتلاف» السابق مصطفى صباغ (المحسوب على قطر)، تضم «الرئاسة ونواب الرئيس، والهيئة السياسية، والأمين العام والحكومة».
وتحدثت هذه الوسائل عن اجتماعات بين الصباغ والجربا، ومحاولات حثيثة من الأخير لتقديم صديقة هادي البحرة كرجل يصلح للرئاسة، في ظل نقاشات حول «الحكومة المؤقتة» ومصيرها.
ونقلت مواقع معارضة أنّ رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب اعتذر عن حضور جلسة انتخاب رئيس «الائتلاف» المزمع عقدها. وأضافت أنّ «النظام الداخلي للائتلاف يشترط حضور المرشح لأي منصب في الائتلاف شخصياً في جلسة الانتخاب وأن عدم حضور حجاب جلسة الانتخاب يعني أنه لن يترشح لرئاسة الائتلاف».
وبدأت أمس في مدينة اسطنبول، اجتماعات الهيئة العامة لـ«الائتلاف» السوري المعارض، والتي ستمتد على 3 أيام، حيث ستقدّم رئاسة «الائتلاف» والأمانة العامة تقريراً عن الفترة الانتخابية الماضية، كما ستعرض لجان عدة تقاريرها في الاجتماع، كالتقارير المالية ومقترحات تعديل النظام الأساسي والمالي للائتلاف من أجل إقرارها في الاجتماعات. وتتمحور اجتماعات اليوم حول انتخاب أعضاء «الائتلاف» لهيئة رئاسية جديدة، تشمل الرئيس، ونوابه، والأمين العام، والهيئة السياسية. ويوم غد سيناقش «آخر المستجدات العسكرية» على الساحة السورية والإقليمية، وبحث موضوع قرار رئيس «الحكومة المؤقتة» أحمد طعمة حول إقالة «رئيس الأركان» و«المجلس العسكري»، والتي اعتبرتها الهيئة السياسية «خارج صلاحيات رئيس الحكومة».
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)
1 تعليق
التعليقات
-
رئيس الهبل!الحمد لله أنني لم أدعم هذه المعارضات منذ نشوئها، ولا يوم ولا مرة ولا ساعة... الحمد لله أنه أرسل إلينا معارضات نهفة من نهفات العصور، يمكن كتابة مجلدات عن هبلها وسفهها وعبطها، فضلا عن خيانتها وعمالتها، ولكن المجلد الأول سيبيع أكثر لأنه مليء بالطرائف والنوادر والنهفات والصور لشخصيات وأسماء كاريكاتورية كالموجودة في هذا المقال. أعرف الكثير ممن دعموا "الثورة"، وهم اليوم يشعرون باكتئاب وإحباط ويأس فظيع، وهم يقولون أنهم ابتلوا بقادة ثورة من نمط الجربا والبحرة والملاح ورضوان زيادة وسيدا ... هم كانوا، وربما ما زالوا، يحلمون بتشي غيفارا سوري. الطريف أنني عندما أسألهم عن سيرة حياة غيفارا الأصلي، يأتيني الجواب دوماً أنهم لا يعرفونها!!! هم لا يعرفون ماذا يريدون، فقط يريدون أن ينتصر خيارهم، حتى لو تدمرت كل سوريا، المهم ألا يضطروا لأن يعترفوا بالهزيمة! نعم! لو كنت منتمياً لهذه الثورة ... لكنت انتحرت! لذا، فالحمد لله أولاً وأخيراً !