أخبار تناقلتها المصادر الأمنية العراقية، يوم أمس، إن تأكدت، قد تشكل ضربة قوية لـ«الدولة الإسلامية» المعلنة حديثاً، حيث رجّحت إصابة زعيمها أبو بكر البغدادي بالقصف الجوي الذي نفذته القوات العراقية ليل الخميس ـــ الجمعة في مدينة القائم غربي الأنبار، والذي أودى بحياة كبار قادة «الدولة».
وذكر عدد من وسائل الإعلام العربية والعالمية، وفقاً لمصادر خاصة بالمفوضية الدولية، أن هذه المعلومات الاستخبارية جاءت بالتنسيق مع النشطاء الميدانيين والخبراء الأمنيين (مكافحة الإرهاب) في العراق ومن أرض المعركة.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي قتل عدد كبير من عناصر «الدولة»، بينهم القائد العسكري لمدينة البو كمال السورية المدعو أبو محمد التونسي، بقصف مبنى كانوا يجتمعون فيه في مدينة القائم غربي الأنبار.
كذلك، أفاد مصدر في شرطة محافظة ديالى، أمس، بأن مسؤول «الدولة» في ناحية المنصورية، واثنين من مرافقيه قُتلوا بقصف جوي شرقي بعقوبة. وقال إن «طيران الجيش استهدف قبل ظهر اليوم، مسؤول تنظيم داعش في ناحية المنصورية بأطراف قرى شروين، المدعو أبو ناصر واثنين من مرافقيه، ما أسفر عن مقتلهم في الحال»، مضيفاً إن «العملية تمت وفق معلومات استخبارية دقيقة».
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني، أمس، عن مقتل 38 من مسلحي «الدولة» في ديالى، مضيفاً إنه «تم أيضاً الاستيلاء على كميات من مادة «سي 4»، إضافة إلى 6 عجلات مع أحادية وتدمير دارين مفخختين في الناحية».
في هذا الوقت، أفادت وسائل إعلام حكومية والشرطة بأن الجيش العراقي طرد مسلحي «الدولة الإسلامية»، من مدينة تكريت في إطار حملة لاستعادة مساحات واسعة استولى عليها مقاتلو تنظيم الدولة. وأضافوا إن ثلاثة مسلحين قتلوا في معركة استمرت ساعة، وإن الجزء الأكبر من المسلحين فرّ جنوباً على طول الضفة الشرقية لنهر دجلة، على الجانب الآخر من العوجة.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية قاسم عطا قوله، إنه تم «تطهير» العوجة تماماً وقتل 30 مسلحاً. ولم يتسنّ التحقق من أعداد القتلى من جهة مستقلة.
وذكر الجيش إنه يسيطر حالياً على 50 كيلومتراً من الطريق الرئيسي الذي يتجه شمالاً من مدينة سامراء، على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد، إلى العوجة.
ومن بين المقاتلين الذين طردوا من العوجة، أفراد من جيش النقشبندي الذي يتشكل من ضباط سابقين في الجيش وأنصار حزب البعث العراقي الذي يعود لعهد صدام حسين.
في هذا الوقت، قتلت قوة أمنية مشتركة 30 مسلحاً من «الدولة»، عند محاولتهم الهجوم على مصفى بيجي، 40 كلم شمالي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وفي وقت لاحق أمس، أعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى في المصفى، وصول قوات أمنية وأسلحة ذات تقنيات عالية لتأمين محيط المصفى، مؤكداً أن القوات الأمنية الموجودة في المكان، تتمتع بروح معنوية عالية وتتحدى محاولات العصابات الإرهابية. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الهندية، أمس، إخراج 46 ممرضة هندية علقن في العراق منذ الشهر الماضي، وهن الآن في طريق العودة إلى بلادهن.
(الأخبار، أ ف ب)