أعلن المتحدث باسم عمليات بغداد العميد سعد معن، أن القوات الأمنية تمكنت من تفكيك أكثر من خلية إرهابية، كانت تخطط لما تسمى «ساعة الصفر» في بغداد.وذكر في مؤتمر صحافي أمس، أن «القوات الأمنية تمكنت من تنفيذ أكثر من عملية نوعية داخل بغداد من خلال معلومات استخبارية، وجرى تفكيك أكثر من خلية كانت تخطط للاعتداء على المواطنين، أو التخطيط لما يسمى ساعة صفر، في بغداد». وتابع قائلاً إن «الجهد الاستخباري أثمر الكثير المعلومات، وإن قوات الرد السريع مستمرة في واجباتها بمناطق تكريت وسبايكر وحزام بغداد لمحاربة عصابات داعش الإرهابية».

في السياق نفسه، وعلى صعيد المعارك الدائرة في مدينة تكريت، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أمس، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات من الجيش ومسلحي «دولة الخلافة»، بالقرب من قاعدة «سبايكر» شمالي تكريت، من دون معرفة حجم الخسائر البشرية بسبب استمرار الاشتباكات.
وقال إن «مسلحي داعش يحاولون السيطرة على القاعدة، لكونها مقر القوات التي تنطلق باتجاه مركز مدينة تكريت»، مشيراً إلى أن «تعزيزات كبيرة من القوات الأمنية ما زالت تصل إلى قاعدة سبايكر».
من جانب آخر، أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أمس، بأن عناصر «الخلافة» يتقدمون باتجاه حديثة غرب الرمادي من للسيطرة على سد حديثة (ثاني أكبر سدود العراق). وأضاف أن «عناصر التنظيم يحاصرون اللواء الثامن من الجيش العراقي، الموجود شمالي المدينة، من الجهة الجنوبية بالقرب من معمل الزجاج»، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وأفادت قناة العراقية شبه الرسمية أمس، بمقتل أحد قادة «الخلافة» في كركوك، المدعو أبو بكر الشيشاني، وهو يحمل الجنسية الشيشاني.
من جهة أخرى، كشفت حصيلة لوزارات الصحة والداخلية والدفاع أن 1922 شخصاً قتلوا في العراق في شهر حزيران الفائت ما يجعله الشهر الاكثر دموية في البلاد منذ أيار 2007 حين قتل 2124 شخصاً.
وأفادت الحصيلة أن 1393 مدنياً قتلوا في حزيران، فيما قتل في الشهر ذاته 380 جندياً و149 من عناصر الشرطة، في وقت أصيب 2610 أشخاص في اعمال العنف المتفرقة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس، أن اعمال العنف في العراق قد تؤدي إلى تأخير تسليم مقاتلات اف-16 الأميركية إلى الحكومة العراقية بعد اجلاء المتعاقدين من قاعدة جوية رئيسية في البلد المضطرب.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ستيفن وارن، للصحافيين أنه رغم أن الولايات المتحدة تعمل على تسريع تسليم الأسلحة والذخائر للحكومة العراقية التي تقاتل متطرفين مسلحين سنة، فإن الأوضاع المتفجرة على الارض تهدد بعرقلة التحضيرات لتسليم مقاتلات اف-16.
وقال المتحدث إن المتعاقدين «لم يعودوا يعملون في (قاعدة) بلد وذلك سيؤثر على الوضع ومن المبكر توقع مدى هذا التأثير تحديداً». وتأتي تصريحاته بعد تسلم العراق اول دفعة من مقاتلات سوخوي سو-25 من روسيا، الا أن البنتاغون أكد أن الخطوة الروسية لن تؤثر في مبيعات الأسلحة الأميركية لبغداد.
ورفض وارن انتقادات بعض القادة العراقيين بأن الولايات المتحدة تماطل عمدا في تسليم اسلحة وطائرات يحتاج اليها العراق بشدة من بينها مقاتلات اف-16.
وأضاف وارن «نحن على علم بحاجة العراق الملحة للاسلحة المتطورة. ونحن نعمل بالسرعة الممكنة لضمان تسلمهم جميع مشترياتهم من الاسلحة الاجنبية التي طلبوها ودفعوا ثمنها».
وقال «نحن لا نعتقد ان سير العملية ابطأ» مما كان مقررا. الا أنه قال إن جميع مبيعات الاسلحة يجب أن تخضع للتدقيق لكي تطابق شروط السلامة اللازمة لنقل بعض التكنولوجيا العسكرية الحساسة.
وأشار إلى أن واشنطن سلمت 400 من اصل 500 صاروخ هيلفاير مؤخراً إلى العراق، وأن الدفعة الأخيرة من 100 صاروخ ستصل إلى بغداد خلال اسابيع. واكد وارن أن البنتاغون يواصل امداد القوات العراقية بالاسلحة الخفيفة والذخيرة المخصصة للاستخدام «الفوري».
وأشار إلى أن الوزارة تعتزم بيع العراق 24 مروحية اباتشي قتالية، الا أن بغداد لم تدفع ثمنها بعد.
وأوضح وارن أن مفتاح الحل للازمة في العراق لا يكمن في امداد بغداد بأسلحة، ولكن في التوصل إلى تسوية سياسية لمعالجة التوترات الطائفية في ذلك البلد.
(الأخبار، أ ف ب)