الاستعدادات العسكرية للعملية المخطَّط لها في منطقة عين عيسى توقّفت
وجاءت زيارة الوفد العسكري الروسي إلى الحسكة، بعد يوم واحد من اتّصال هاتفي بين وزيرَي الدفاع الروسي والتركي، بحثا خلاله تعاون البلدَين في سوريا، وضرورة استمراره بشكل وثيق، للحفاظ على استقرار طويل المدى في المنطقة. ويوم أمس، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظيره التركي، تشاويش أوغلو، في أنقرة، حيث أكّدت الأخيرة رفضها الانخراط في أيّ حملة عقوبات ضدّ روسيا، في مقابل أخْذ موسكو قلق الأتراك الأمني حيال التهديدات التي تشكّلها «القوى الأجنبية» على حدودهم الجنوبية، في الحسبان، من دون أيّ تصريحات مباشرة وواضحة حول العملية العسكرية المفترضة.
والظاهر، من كلّ ما تَقدّم، أن روسيا ترفض حتى الآن منح أيّ ضوء أخضر للأتراك لشنّ هجومهم، على عكس الجانب الأميركي الذي قد لا يمانع تزكية العملية التركية، شريطة ألّا تكون ضمن المناطق التي ينتشر فيها الأميركيون في دير الزور والحسكة. واعترفت وسائل إعلام تركية بأن الاستعدادات للهجوم المُخطَّط له في منطقة عين عيسى توقّفت، بسبب عدم موافقة روسيا عليه، وإرسالها تعزيزات عسكرية إلى تلك المنطقة. وقالت صحيفة «حرييت» إنه «وبينما يُتوقّع بدء العملية هذا الأسبوع، فقد زاد النشاط في المنطقة، حيث تشاهَد وحدات عسكرية تركية منتشرة على الخطوط الأمامية في ريف تل رفعت ومنبج في انتظار بدء العملية». وعليه، بات من الواضح أن أنقرة حصرت طموحها بكلّ من منبج وتل رفعت، وهو ما تسعى موسكو إلى منعه عبر طرح خطّة نشر الجيش السوري، لتُصبح الكُرة الآن في ملعب «قسد».