وفي هذا الإطار، يؤكد محافظ الحسكة، غسان حليم خليل، في تصريح إلى "الأخبار"، أن "الاتفاق حصل بعد جهود حكومية وروسية حثيثة، تمّ عبرها فكّ الحصار عن الأحياء والأرياف المحاصرة في مدينتَي القامشلي والحسكة، لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه". ويلفت المحافظ إلى أن "المحافظة كجهة حكومية تحرص على تقديم كلّ التسهيلات، بما فيها الاستعداد لتقديم الخبز المدعوم لكافة أبناء المحافظة بكامل جغرافيتها، شريطة أن تعيد ميليشيات قسد كلّ ما يتعلّق بإنتاج الرغيف، من صوامع وأفران ومطاحن، إلى سلطة الدولة، بعدما استولت عليها في فترات سابقة".
يُتوقّع أن تعلن وزارة التعليم استئناف الامتحانات في كليات ومعاهد الحسكة بعد عطلة عيد الفطر
في سياق متصل، يُتوقّع أن تعلن وزارة التعليم الحكومية استئناف الامتحانات الجامعية في كليات الحسكة ومعاهدها بعد عطلة عيد الفطر، في أعقاب تعليقها منذ مطلع شهر شباط الفائت، نتيجة استيلاء "قسد" على مباني كليات الهندسة المدنية والاقتصاد والزراعة والمعهد التقاني وإدارة فرع الجامعة، إثر هجوم "داعش" على سجن الثانوية الصناعية. وأفادت مصادر حكومية، "الأخبار"، بأن "اجتماعات بين ممثّلين عن جامعة الفرات واتحاد الطلبة وممثّلين عن قسد، عُقدت برعاية روسية، لدراسة مشكلة توقّف الدوام والامتحانات الجامعية، لكن من دون التوصّل إلى حلول نهائية". وكشفت المصادر أن "ميليشيات قسد ترفض تسليم مباني الاقتصاد والهندسة المدنية وفرع الجامعة، بحجّة أنها باتت مواقع عسكرية، لملاصقتها سجن الثانوية الصناعية الذي يحوي معتقلي داعش، مع التعهّد بتسليمها في حال زالت الأسباب الأمنية، وهو أمر مستبعد في المدى القريب". ولفتت إلى أن "قسد قدّمت أربع مدارس لتكون بديلة لمباني الكليات الجامعية، وهو ما رُفض حكومياً بسبب استحالة استخدام مدرسة كبديل عن مبنى جامعي مجهّز بتجهيزات ومعدّات ومخابر وقاعات كبيرة". بدوره، أوضح مصدر في جامعة الفرات، لـ"الأخبار"، أن "هناك دراسة لاستئناف الامتحانات بعد العيد، كبادرة حسن نية حول التمسّك الحكومي بضرورة استمرار التعليم الجامعي في الحسكة، وعدم اتخاذ قرار بنقل 30 ألف طالب جامعي إلى خارج المحافظة، مع عدم التنازل مطلقاً عن مطلب إعادة كافة المباني الجامعية المستولى عليها"، مشيراً إلى أن "فترة استئناف الامتحانات ستكون كوقت إضافي لقسد للانسحاب من الكليات وتسليمها لإدارة الجامعة". واعتبر المصدر أنه "في حال استمرّت قسد في عنادها، فإن قرار النقل سيكون وارداً، بسبب إصرارها على عسكرة المباني الجامعية وإدخالها في الصراعات السياسية والعسكرية".
أمْا في ملف محطة علوك، فقد شهدت المحطة حالة من عدم استقرار في الضخّ طيلة الأسبوع الفائت؛ بسبب تعدّي الفصائل المسلحة على خطّ الكهرباء المغذّي لها، في ظلّ تطمينات حكومية إلى وجود تنسيق حكومي روسي لإدخال عمّال المحطة إليها مجدداً اليوم السبت، وفحص جاهزيتها، وإزالة التعديات على خطّ الكهرباء، وإعادة الضخّ منها بشكل طبيعي.