مقالات مرتبطة
-
«الرئاسي» يبتلع «القضية الجنوبية» لقمان عبدالله
في هذا الوقت، سعى «التحالف»، أوّل من أمس، إلى إفشال أوّل رحلة جوية كانت مقرّرة من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء في الأردن في 24 نيسان الجاري. وعبّرت شركة طيران «اليمنية» عن أسفها لتأجيل أولى رحلاتها منذ 6 سنوات، قبيل ساعات من الموعد المحدَّد لانطلاقها، بسبب رفض «التحالف» منحها تصريح مرور جوّياً إلى مطار صنعاء لتشغيل الرحلة. في هذا الإطار، قال عبد السلام إن «استمرار إغلاق مطار صنعاء وعدم السماح بتسيير الرحلات المتَّفق عليها في الهدنة وعرقلة السفن، تعنّت واضح يثبت عدم جدية تحالف العدوان في إحلال السلام». واتهم المدير العام لمطار صنعاء، خالد الشائف، تحالف العدوان بـ«الالتفاف على الهدنة في ما يتعلّق بفتح المطار»، قائلاً إن «صنعاء تفاجأت بعدم موافقة تحالف العدوان على استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء، على رغم التزامنا بكلّ الاشتراطات في خدمات المطار»، ونفى وجود أيّ مبرر يسمح للرياض باستمرار المماطلة في تنفيذ الهدنة الإنسانية. وفيما حمّلت وزارة النقل في حكومة «الإنقاذ» الأمم المتحدة مسؤولية إعاقة الرحلات الجوية من مطار صنعاء، عبّر المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، عن أسفه لتعثّر تدشين الرحلة الأولى، داعياً جميع الأطراف إلى العمل مع مكتبه لإيجاد الحلول واستئناف الرحلات. من جهته، أكد عضو وفد صنعاء المفاوض، حميد عاصم، لـ«الأخبار»، أن موقف صنعاء في شأن الالتزام بالهدنة ثابت، مشيراً إلى أن «الوفد العُماني قدم إلى صنعاء من أجل تثبيت الهدنة وبحث تمديدها مع القيادة السياسية، لكن حتى الآن، نحن مع تثبيت الهدنة وتنفيذ بنودها الإنسانية كون دول العدوان هي مَن يملك قرار التنفيذ وهي مَن يعيق التنفيذ، وفي حال نجاح الهدنة الحالية يمكن الحديث عن التمديد».
وبادرت قيادة صنعاء، أثناء وجود الوفد العُماني في العاصمة، إلى إطلاق سراح عشرات الأسرى كبادرة « حُسن نية»، أملاً في تحريك هذا الملف وتنفيذ الاتفاق الذي أُبرم أواخر الشهر الماضي مع مكتب المبعوث الأممي في شأن صفقة التبادل على قاعدة «الكل بالكل». ووفقاً لرئيس لجنة شؤون الأسرى في صنعاء، عبد القادر المرتضى، فإنه تم الإفراج عن 42 أسيراً السبت الماضي.