تشهد فلسطين المحتلّة حالة أشبه ما تكون بالسباق بين التهدئة والتصعيد، وسط نزوع إسرائيلي إلى انتزاع فتائل التفجير، على رغم ما أظهرته المواجهات الأخيرة في القدس من عدوانية ظلّت مضبوطة بسقف تفادي المواجهة الشاملة. ولم يأتِ التبادل «التحذيري» لإطلاق النار ما بين غزة وتل أبيب، إلّا ليعزّز قناعة الأخيرة بضرورة عدم الانجرار إلى معركة جديدة، خصوصاً في ظلّ ما أظهرته الأولى من قدرات نوعية ستَحضر على طاولة القرار الإسرائيلية. وفي انتظار ما ستحمله الأيّام المقبلة، ستظلّ المقاومة على تأهّبها، توازياً مع إيصالها رسائل إلى المعنيّين بأن لا تهاون في الحفاظ على معادلات «سيف القدس»