حمص | يستمر اعتصام أهالي حيّ الزهراء في حمص لليوم الثالث بعد سلسلة التفجيرات التي هزّت الحي، مطالبين بإقالة اللجنة الأمنية ومحاسبة جميع المقصرين في الإجراءات الأمنية.ورفع المشاركون لافتات تضمّن بعضها «اللجنة الأمنية فاسدة ومهملة»، و«أهالي حي الزهراء يطالبون بإقالة اللجنة الأمنية في حمص»...
وقال أحد المشاركين، رافضاً ذكر اسمه، «جاء مسؤول أمني رفيع ومعه عشرات العناصر لتفريق الاعتصام، ووصفنا بالزعران، ثم اضطر إلى المغادرة قبل حصول ما لا تحمد عقباه».
وقال آخر، وهو شقيق لاثنين من ضحايا التفجيرات الأخيرة: «قابلنا اللجنة الأمنية بعد التفجير ما قبل الأخير، وعرضنا عليهم المشاركة في حفظ أمن الحي، لكن فرع الأمن المسوؤل عن الحي رفض ذلك رفضاً قاطعاً».
وأضاف: «طلبوا منا أن نفضّ الاعتصام لأنه غير مرخّص، ولكن نحن نعتبر أن وجودهم على كراسيهم غير مرخص لأنهم مقصرون. الارهابيون لم يحصلوا على ترخيص من الامن لكي يقوموا بأكثر من 50 تفجيراً في الحي».
بدوره، قال المواطن رابح حيلوني «يوجد فساد وإهمال أمني واضح وفاضح. الاعتصام صرخة ألم من شعب موجوع، وصوتنا الصارخ هو لإسماع القيادة معاناتنا». مصدر أمني رأى أنه «يجب تفهّم الضغط النفسي لأهالي الضحايا، ولكن ما يريده البعض هو الحلول محلّ أجهزة الأمن»، مشكّكاً في «نيّات من نصّبوا أنفسهم متحدثين باسم الأهالي». جدير بالذكر أن وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار زار الحيّ مؤخراً برفقة المحافظ وضباط كبار من اللجنة الأمنية، والتقوا بعض وجهاء الحي، لكن الخطوات المتخذة زادت من غضب الأهالي الذين اعتبروا أن الاجراءات «الشكلية» تخنق الحيّ وتجعلهم ينتظرون فترات طويلة على الحواجز، بعد إغلاق مدخل الحي باتجاه مركز المدينة حيث الدوائر الرسمية، وهي تضيّق عليها «لا على الإرهابيين، ولن تمنعهم من تكرار هجماتهم».