تركيا تخترق الداخل الفلسطيني: تبرّعوا لتثبيت احتلال الشمال السوري!

  • 0
  • ض
  • ض

الناصرة | تشهد مناطق الداخل الفلسطيني المحتلّ حملة تبرّعات لصالح اللاجئين السوريّين في شمالي سوريا، بهدف استبدال البيوت الإسمنتية بالخِيم التي يعيشون فيها حالياً، لمواجهة البرد القارس، وسط شكوك في ارتباط الحملة بتركيا. وبدأ جمع التبرّعات منتصف الشهر الماضي، عندما نصب نشطاء فلسطينيّون خيمتَين في منطقة الجليل الأعلى تحت شعار «نستبدل خيمتهم ببيت»، توازياً مع انطلاق دعوات للعائلات لتخصيص أرباحِ يومٍ من عملها لصالح الحملة، وهو ما استجابت له في البداية 15 مصلحة فلسطينيّة، تلاها انضمام 10 عمّال بأجرتهم لمدّة يوم، ليتّسع بعدها نطاق التبرّعات، وتصل المبالغ المجموعة في غضون أسبوع إلى 10 ملايين شيكل. ونُصبت إحدى الخيمتَين في يافة الناصرة، والأخرى في مدينة الناصرة، في ما يعزوه الشيخ منير زبن، من بلدة يافة، إلى نهج قديم في البلدة. من جهته، يوضح الناشط الاجتماعي، إبراهيم خليل، من قرية البعينة نجيدات، والذي يقود جمعية «القلوب الرحيمة»، وهي إحدى الجمعيات الناشطة في هذا المجال، أنّ الفكرة بدأت من مبادرة لشراء مدافئ للعائلات السورية في مخيّمات اللجوء، من خلال جمع مبلغ 600 شيكل، أي ما يعادل 190 ألف دولار، مضيفاً «(أنّنا) انتقلنا لجمْع مبلغ يوفّر الخبز للاجئين، ثمّ تحوَّلنا لجمع مبلغ آخر لتوفير معاطف للأطفال، وشهدنا تفاعلاً كبيراً جداً من قِبَل الأهالي حفّزنا على توسيع المشروع والانطلاق بحملة تحت عنوان بدل البيت خيمة، وفي غضون أيام قليلة وصلنا إلى مبالغ لم نكن نتوقّعها»، بلغت أكثر من مليون دولار. وفي بلدة طمرة، تمكّن جبر حجازي، وهو صاحب محلّ تجاري، من جمع مليون و200 ألف شيكل، وهو يعمل على إيصالها إلى 4 ملايين شيكل في الأيام المقبلة. وينفي القائمون على الحملة وجود خلفيّات سياسية لتَحرّكهم، قائلين إنه مُوجَّه فقط لصالح إغاثة اللاجئين السوريين، لكن الحقيقة هي أنّ الجمعيات التي يُتوقَّع أن تصلها هذه الأموال، على ارتباط بالمصالح التركية التي تستغلّ هكذا حملات لتنفيذ سياساتها في الشمال السوري.

0 تعليق

التعليقات