في موقف من شأنه أن يعقد سبل التوصل إلى حل للخلافات الناشبة بين الكتل المشكّلة للتحالف الوطني حول اسم مرشح التحالف لرئاسة الوزراء، طالب الائتلاف الوطني (التيار الصدري، المجلس الأعلى)، ائتلاف دولة القانون بسحب ترشيحه لرئيس الوزراء نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة.
وقال عضو الائتلاف الوطني إبراهيم بحر العلوم، في بيان أمس، إن «الائتلاف الوطني يؤكد ضرورة خروج مرشح التحالف الوطني من جميع أعضاء التحالف وبعد الاتفاق على مواصفاته في النظام الداخلي للتحالف الوطني، وليس بالطريقة التي رشّح بها ائتلاف دولة القانون مرشحه لرئاسة الحكومة، من دون الاتفاق مع الأطراف الأخرى».
وأضاف أن «الائتلاف الوطني يشدد حرصه على عدم طرح مرشحه من دون المشاركة مع جميع أطراف التحالف الوطني والاتفاق على مواصفات المرشح وتثبيتها بالنظام الداخلي».
واستغرب بيان الائتلاف الوطني «تسمية ائتلاف دولة القانون مرشحه لرئاسة الحكومة دون الانتهاء من مسودة النظام الداخلي للتحالف»، موضحاً أن «الائتلاف الوطني يرفض خيار الأغلبية السياسية التي تغيّب ضمان وحدة الصف، وتعدّ ابتعاداً عن توجهات المرجعية الدينية».
من جهته، رأى ائتلاف الوطنية بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي أمس، أن رفض الولاية الثالثة لأي رئيس وزراء مبدأ أساسي للتفاوض مع الكتل الأخرى على تشكيل الحكومة المقبلة، مؤكداً ضرورة الشراكة الحقيقية أو الذهاب إلى المعارضة.
وقال عضو الائتلاف محمد عبد الكريم النجم في بيان، إن «الشراكة هي مدخل للتفاوض على تشكيل الحكومة المقبلة قبل البدء بأسماء الشخصيات التي تشغل المناصب».
ولفت إلى «أهمية تحقيق شراكة حقيقية فاعلة أو الذهاب إلى المعارضة السلمية».
في هذا الوقت، أعلن ائتلاف متحدون للإصلاح بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، عن بحث الأخير مع المسؤولين الأتراك عدة قضايا، من أبرزها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وإيجاد حلول للأوضاع المتوترة بين بغداد وأنقرة.
إلى ذلك، أعلنت قناة العراقية الفضائية شبه الرسمية أمس، مقتل العشرات من المنشقين من تنظيم القاعدة، بينهم قياديان بارزان في المعارك الجارية في مدينة الفلوجة.
وذكرت القناة أن قيادة العمليات المشتركة فرقة التدخل السريع الأولى قتلت 15 «إرهابياً» من «عصابات داعش».
وأضافت أن مدفعية الرد السريع دمرت كرفاناً يؤوي 47 عنصراً من «داعش» في منطقة الصقلاوية وقتلتهم جميعاً، مشيرةً إلى مقتل ما يسمى والي الصقلاوية، المدعو خالد عبو سلمان، وأمير ما يسمى تنظيم القاعدة في منطقة السجر.