لن تهنأ قطر باستضافة كأس العالم 2022 إلا عند الافتتاح الرسمي للحدث العالمي الذي بدأ يؤرق الجزيرة الصغيرة بعدما احتل نجاح الدوحة في استضافة المونديال العالمي حيزاً في الصحافة العالمية. وبعدما خفت صوت القائلين بأن الدوحة قامت بدفع رشى مالية للحصول على اصوات داعمة لاستضافتها كأس العالم، عادت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية امس إلى تسليط الضوء على الموضوع مع كشفها أن قطر قامت عبر رئيس الاتحاد الآسيوي حينها، محمد بن همام بدفع مبلغ 5 ملايين دولار لبعض كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لمنح بلاده استضافة نهائيات كاس العالم 2022. قطر من جهتها، نفت عبر اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 تقرير الصحيفة البريطانية.
وأوضحت اللجنة في بيان أنها « اتبعت أعلى المعايير الأخلاقية والمستقيمة في ملفها الناجح لاستضافة كأس العالم 2022»، مشددةً على أن محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية بالـ«فيفا» سابقًا، لم يلعب أي دور رسمي أو غير رسمي في ملف الاستضافة، كما هو الحال بالنسبة لكل الأعضاء الآخرين في اللجنة التنفيذية للفيفا.وأضافت اللجنة أنها تتعاون «بشكل كامل مع السيد ميشيل جارسيا (رئيس لجنة القيم في فيفا) في التحقيقات الجارية، ونظل في كامل الثقة في أن التحقيق الموضوعي سيتوصل إلى أننا فزنا بملف تنظيم كأس العالم 2022 بشكل عادل». يذكر أن جارسيا يجري حالياً تحقيقات بشأن الشكوك حول القرار الذي اتخذ في كانون الثاني 2010، من خلال تصويت أعضاء اللجنة التنفيذية في «الفيفا»، لمنح قطر حق الاستضافة، ويأمل جارسيا في أن يقدم تقريرا عن هذه التحقيقات في وقت لاحق من العام الحالي.
وكان نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جيم بويس، أعلن في تصريحات إلى هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، أمس، أنه يمكنه تخيل إجراء تصويت جديد على حق استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022 إذا ثبتت صحة الشكوك الدائرة بشأن وجود فساد في عملية منح قطر حق الاستضافة. وكانت صحيفة «صنداي تيامز» قد ذكرت في تقرير نشر في الصفحة الأولى من عدد أمس تحت عنوان «مؤامرة لشراء كأس العالم»، أن القطري محمد بن همام، سعى نيابة عن بلاده لحشد التأييد قبل التصويت الذي جرى في كان الأول عام 2010.
وأوضحت أنها حصلت على الملايين من رسائل البريد الإلكتروني ووثائق أخرى متعلقة بدفعات مزعومة من بن همام، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي في ذلك الوقت. وقالت الصحيفة إن بن همام وضع مبالغ تصل إلى 200 ألف دولار في حسابات مصرفية لرؤساء 30 اتحاداً أفريقياً لكرة القدم، فضلاً عن استضافته أحداثاً في أفريقيا، حيث سلّم مزيداً من الأموال في مقابل دعم ملف قطر.
(الأخبار)