أجبرت المقاومة قوات الاحتلال على تفادي الاقتراب من شواطئ غزة خلال معركة «سيف القدس»
وفي الإطار ذاته، كشفت صحيفة «معاريف» العبرية أن قيادة جيش الاحتلال قرّرت وقف التدريبات الخاصّة بوحدة «الكومندوس» البحرية، بسبب تكرار الإخفاقات. وقال المراسل العسكري للصحيفة، تال لف رام، إن «هذا القرار جاء بناءً على النتائج التي توصّلت إليها لجنة الخبراء التي كُلّفت بالتحقيق في الحوادث التي شهدتها الوحدة، خلال الأشهر الماضية، وكان أحدها تصادم آليّتين حربيّتين، ما أدّى إلى وقوع أضرار كبيرة، وفي حادثة أخرى قُطع إصبع إحدى المجنّدات خلال قيامها بصيانة وتجهيز آلية بحرية أخرى». والجدير ذكره، هنا، أن المقاومة الفلسطينية صدّت، خلال حرب عام 2014، هجوماً كبيراً للوحدة الإسرائيلية، وأوقعت عدداً من الإصابات فيها، في شمال قطاع غزة، ما دفع قوات الاحتلال إلى التراجع عن استخدامها في القطاع. كذلك، أجبرت المقاومة، خلال معركة «سيف القدس»، بحسب المصدر، جنود العدو على تفادي الاقتراب من شواطئ غزة، أو تنفيذ عمليات في المنطقة البحرية للقطاع، إذ استُهدفت زوارق تابعة لبحرية الاحتلال عدّة مرّات، ما حملها على الانسحاب بعيداً من المديات النارية للمقاومة. وخلال المناورة المشتركة للفصائل الفلسطينية في كانون الأول الماضي، نُفّذت مناورة تُحاكي التصدّي لقوّة بحرية إسرائيلية على شواطئ غزة، الأمر الذي اهتمّت به الصحافة العبرية، مشيرة إلى أن هناك استعدادات في القطاع لمواجهة الوحدات العسكرية الإسرائيلية الخاصّة، وأبرزها «شيطيت 13».
في غضون ذلك، أبّنت حركة «حماس»، أوّل من أمس، في مدينة غزة، ثلاثة من عناصر الوحدة البحرية التابعة لـ«كتائب القسام»، كانوا قد استشهدوا في معركة «سيف القدس»، مشيرةً إلى أنّهم شاركوا في إعداد عملية «زيكيم» البحرية، خلال المعركة. وعلى المستوى الميداني، هاجمت بحرية الاحتلال، صباح أمس، مراكب الصيادين أثناء عملهم في بحر رفح جنوبي القطاع. وأفيد بأن الزوارق الإسرائيلية لاحقت الصيادين، وأطلقت النيران صوبهم، بعد ضخّها المياه العادمة باتجاههم، فيما أتلفت قارب صيد، وصادرت اثنين آخرَين يعودان للمواطنَين، عبدالله عادل البردويل ومحمد عمر البردويل، وذلك غرب ميناء رفح.