تستأنف «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن لقاء المعارضة السورية في الرياض، صباح اليوم، اجتماعها لتحديد موقفها النهائي من المشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة بعد غد. وقال عضو «الهيئة» سالم المسلط، لوكالة «فرانس برس»، إنّ «الأجواء إيجابية»، موضحاً أن الهيئة «ستطلب (من الامم المتحدة) غداً (اليوم) الاستفسار عن بعض القضايا، وخصوصاً الانسانية منها».وبدأت «الهيئة» ظهر أمس اجتماعاً لحسم موقفها النهائي من المشاركة في المؤتمر، مؤكدة رفضها إضافة أسماء جديدة الى ممثليها أو إرسال وفد معارض ثان.
مناع: لن نذهب من دون التمثيل الكردي

وأرسلت الامم المتحدة دعوات بعد ظهر أمس الى المعارضين المفترض أن يشاركوا في مفاوضات السلام، شملت بالاضافة الى «الهيئة» شخصيات معارضة من خارج وفدها، أبرزها رئيس تيار «قمح» هيثم مناع ورئيس حزب «الإرادة الشعبية» قدري جميل.
وجاءت هذه الدعوات وفقاً للمعايير المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254، وفق ما أعلن مكتب موفد الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وقال هيثم مناع، الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديموقراطية»، لوكالة «فرانس برس»، إنه تلقى دعوة للمشاركة «بصفة مفاوض»، مضيفاً: «تمت أيضاً دعوة ثلاث شخصيات من تيار قمح».
وأكد قدري جميل، بدوره، أنّه في طريقه الى جنيف «بعدما تلقيت دعوة للمشاركة في المفاوضات».
وشكّلت مشاركة «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي محور سجال أمس بين موسكو وأنقرة، إذ هدّدت الأخيرة بمقاطعتها عملية المفاوضات في حال مشاركته.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «بدون هذا الحزب، بدون ممثليه، لا يمكن أن تحقق المفاوضات النتيجة التي نريدها، وهي تسوية سياسية نهائية»، في حين أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمام نواب حزبه، رفضه «بشكل قاطع حضور حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب حول طاولة» المفاوضات.
بدوره، قال زعيم «حزب الاتحاد الديمقراطي» صالح مسلم إنّ المسؤولين
الأكراد السوريين لم يتلقوا دعوات للمشاركة في المحادثات، معتبراً في حديث إلى وكالة «رويترز» أنّه «بالطبع نحن نرغب بصدق في المشاركة، ونعتقد أنه إذا لم نشارك فإن جنيف 3 سيفشل، كما حدث في جنيف 2 حين استبعدوا عدداً من الأطراف».
ورأى هيثم مناع، ليل أمس، أنّه «من دوننا ستفشل هذه المباحثات وعليهم أن يقبلوا بنا كما نحن، وما زال هناك فرصة للتفاهم»، مؤكداً أنّه «لن نذهب من دون التمثيل الكردي... لن نذهب الى المباحثات بهذا الوفد الذي تمت دعوته».
وأضاف: «أقول للدول الكبرى إننا لن نقبل بأي إملاء، ولن نذهب إلا بقائمتنا وليس بقائمة غيرنا، إذ تم تبليغنا بوجود ضغط روسي ــ أميركي لإبقاء 12 اسماً من أصل 16 تم الاتفاق عليها».
(أ ف ب، رويترز)