بدأ أمس أن «أم المعارك» في دير الزور باتت أقرب من أي وقت مضى، على وقع استعداد «داعش» لاقتحام وشيك لبلدة الشحيل (الريف الشرقي) أبرز معاقل «جبهة النصرة»، بعد أن سيطر أمس على محيط دوار العتال (نحو 2 كلم عن الشحيل). «جبهة النصرة» بدأت بدورها تحصين البلدة عبر حفر الأنفاق وتفخيخ المداخل ونشر القوات. وتحظى الشحيل بأهمية خاصة، إذ تُعتبر قلعة «النصرة» الحقيقية في المنطقة.
وأشيع سابقاً أن زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني كان إلى وقت قريب يتخذ منها ملاذاً آمناً، قبل أن تتضارب الأنباء بين مغادرته إياها، وبقائه فيها.
في الأثناء، أكدت مصادر «داعش» أن التنظيم سيطر على قرية الصبحة، ما نفته مصادر «النصرة» وحلفائها، مؤكدة سيطرتها على القرية. وتكرر الأمر، على نحو معاكس، في شأن بلدة الشولا (جنوب غرب) حيث قالت مصادر «النصرة» إنها استعادتها، الأمر الذي نفته مصادر «داعش». ودارت اشتباكات بين الطرفين في كل من العباس (في الريف الشرقي) والشميطية (الريف الغربي). وعلى المنوال ذاته، تواصلت الحرب الإعلامية بين الطرفين، حيث نشرت صفحات موالية لـ«النصرة» أسماء 90 قتيلاً قالت إنهم قتلى «داعش» في اليومين الأخيرين، لكن موالي «داعش» نفوا صحة هذه المعلومات، وأكدوا أن هذه الأسماء تعود إلى «قتلى من الشيعة قتلتهم الدولة في العراق». وقال إعلاميون موالون لـ«الجبهة الإسلامية» إن «داعش قتل ثلاثة عشر مهاجراً من عناصره بعد محاولتهم الانشقاق والهروب في جديد عكيدات». ولم تُعلق مصادر التنظيم على الموضوع.
في شأن آخر، أعلنت «الهيئة الشرعية» في البوكمال أنها «نفّذت حكم القصاص بأحد المجرمين»، على خلفية «إدانته بجرم القتل والسرقة». ونُشرت صور توثق الإعدام وسط حشد كبير من سكان المنطقة.