بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية أمس نتائج انتخابات مجالس المحافظات في إقليم كردستان، حيث استحوذت الأحزاب الرئيسية الكردية على أكثر من ثلثي المقاعد. وتحصّلت قوائم الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، على 68 مقعداً من أصل 90 مقعداً في مجالس محافظات أربيل والسليمانية ودهوك.
الحزب الديموقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البرزاني، حصل على 19 مقعداً في محافظة دهوك، و12 مقعداً في أربيل، وستة مقاعد في السليمانية. وفاز الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني بستة مقاعد في أربيل، وبمثلها في السليمانية وبمقعدين في محافظة دهوك.
فيما حصلت حركة التغيير التي يترأسها نوشيروان مصطفى على 12 مقعداً في السليمانية وأربعة مقاعد في أربيل ومقعداً واحداً في دهوك.
في هذا الوقت، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس، إن إقليم كردستان العراق بدأ تصدير أول شحنة من النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، على الرغم من النزاع القائم منذ فترة طويلة مع بغداد بخصوص تقاسم إيرادات النفط. وقال يلدز إن الشحنة الأولى من الخام المنقول عبر خط أنابيب وحجمها مليون برميل، يجري تحميلها في ميناء جيهان، حيث جرى تخزين نحو 2.5 مليون برميل من نفط كردستان. ورفض الإدلاء بتعقيب بخصوص المشتري، لأن عملية البيع نفذت عبر حكومة إقليم كردستان.
من جهته نفى ائتلاف الكتل الكردستانية أمس، ما روّجت له بعض الجهات السياسية من وضع فيتو على شخصيات سياسية أو كتل محددة في التحالفات وتأليف الحكومة. وقال عضو الائتلاف محمود عثمان، إن «الانتخابات الحالية لم تفرز أي تغيير على شكل العملية السياسية المقبلة، ستكون هناك ثلاث جهات أساسية: تحالف وطني، وكتل كردستانية، وكتل سنية، وستخضع المناصب الرئيسة لاتفاقات الكتل السياسية». من جهته، أكد ائتلاف دولة القانون أمس، أنه الكتلة الأكبر داخل التحالف الوطني، مشيراً إلى أنه يمتلك أحقية تقديم مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما بيّن أن زعيم الائتلاف نوري المالكي هو المرشح الوحيد لهذا المنصب.
وقال النائب عن الائتلاف عادل شرشاب، إن «موضوع تعيين رئيس الحكومة يجيب عنه الشارع العراقي، وبالتالي ما الحكمة من إجراء الانتخابات». وأضاف شرشاب إننا «أمام معطيات وأرقام، وهذه المعطيات تجيب، لذلك دولة القانون هي الكتلة الأكبر في التحالف الوطني، والكتلة الأكبر هي من ترشح رئيس الوزراء».
وأوضح أن «الكتل اليوم منهمكة بآليات تأليف الحكومة وكيف أن تخلق حكومة أغلبية سياسية قادرة على النهوض بالبلد»، مؤكداً أن «المرشح الوحيد الموجود الآن هو المالكي، ويستند هذا إلى معطيات رقمية وتأييد شعبي واسع».
وكانت كلتة الأحرار التابعة للتيار الصدري قد رأت أول من أمس، أن لغة الأرقام داخل التحالف الوطني لا تعني شيئاً في اختيار الكتلة التي ترشح رئيس الحكومة المقبل، لافتةً إلى أن موقف التحالف الوطني سيكون ملزماً لها.
إلى ذلك أعلنت قيادة شرطة محافظة الأنبار غربي العراق أمس، تحرير غالبية مناطق مدينة الرمادي، مركز المحافظة، من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، «داعش»، خلال عملية عسكرية وصفتها بـ«الأكبر» من نوعها.
(الأخبار، أ ف ب)