أكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أنه لن تكون هناك «عودة إلى الوراء» في مصر التي قال إنها تواجه «ثورة مضادة من تحالف الإرهاب والفشل». وأطلق محلب موقفه في كلمة له خلال مشاركته في منتدى إعلامي في دبي ضمن زيارة بدأها أمس وينهيها اليوم، مضيفاً أن «الأمر في بلاده استغرق تضحيات عظيمة من أجل عودة الروح ثم الوعي».
وفي إشارة ضمنية إلى دول الخليج، ولا سيما الامارات التي تستضيف المنتدى ودعمت بقوة إطاحة الرئيس الإخواني محمد مرسي، قال: «لن ننسى تلك الأيادي الصديقة التي امتدت إلينا بالتأييد والمساندة، وستذكر شعوبنا على الدوام أننا اخترنا أن نكون في الجانب الصحيح من التاريخ».
على المستوى القانوني المصري، قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس بـ«عدم الاختصاص النوعي» في نظر دعوى تطالب بوقف أعمال اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وهي دعوى قضائية كان المحامي حامد صديق قد أقامها ضد رئيس الجمهورية وتطالب بوقف أعمال اللجنة العليا. وقال صديق إن قانون لجنة الانتخابات يحتوي مواد ليس لها أصل في الدستور الحالي، كما لا يمكن انتداب أعضاء المحكمة الدستورية في أعمال قانونية».
في تطور لاحق، كشفت مصادر مطلعة في لجنة تعديل قانوني مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب، والتي انتهت من تعديلاتها قبل يومين، عن تخصيص 8 دوائر للقوائم المغلقة في النظام المختلط للانتخابات المقبلة، على أن تضم كل دائرة 15 مقعداً.
وأضافت المصادر أن اللجنة خصصت دائرة لكل مجموعة من المحافظات المتجاورة وفقاً للتعداد السكاني، موضحة أن التعديلات منحت الحق للأحزاب والمستقلين بالترشح في قائمة واحدة على أن يكون عدد المقاعد المخصصة للنظام الفردي 480 مقعداً.
وكانت اللجنة المذكورة قد انتهت من مسودة التعديلات الخاصة بقانون مباشرة الحقوق السياسية وطرحتها للحوار المجتمعي، ما أثار اعتراض بعض القوى السياسية على تقليص مقاعد القوائم وتوسيع المخصصة للنظام الفردي.
هنا، حذر نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي من مشروع قانون الانتخابات البرلمانية، وقال إن إجراء الانتخابات بنظام 80% فردي وباقي المقاعد بنظام القائمة سيفتح الباب لعودة الإخوان المسلمين وفلول الحزب الوطني إلى البرلمان. وأكد برهامي في تصريح صحافي أن «الإخوان» لن تقاطع انتخابات البرلمان، «بل ستخوض المنافسة على المقاعد الفردية بشخصيات إخوانية غير معروفة، وستحشد لدعمها».
ميدانياً، قالت مصادر أمنية وطبية إن طالباً قتل وأصيب تسعة آخرون في اشتباكات داخل جامعة القاهرة بين قوات الأمن وطلاب مؤيدين لجماعة الإخوان المحظورة أمس، ضمن احتجاجات متواصلة منذ عزل الرئيس محمد مرسي قبل شهور. وقال مصدر أمني إن القتيل طالب في كلية الهندسة يدعى إسلام محمد، مشيراً إلى وجود ثلاثة من المصابين حالتهم خطيرة إضافة إلى طلاب أصيبوا باختناق جراء إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع. ويأتي هذا التوتر غداة مقتل ثلاثة رجال شرطة وإصابة تسعة آخرين في هجوم على نقطة أمنية أمام نزل لطلاب جامعة الأزهر شمال شرق القاهرة أول من أمس، وذلك بعدما أطلق مسلحون النار على النقطة الأمنية من سيارة مسرعة ثم لاذوا بالفرار، ما دعا إدارة الجامعة إلى إصدار قرار بإخلاء المدينة الجامعية (السكن الطلابي) بدءاً من الخميس المقبل لمدة أسبوع.
(الأخبار، رويترز، أ ف ب، الأناضول)