غزة | بعد أسبوع على استئناف فعاليات الإرباك الليلي بشكل جزئي على حدود قطاع غزة، تكثّفت تلك الفعاليات أمس لتشمل جميع النقاط الحدودية، بالتزامن مع بدء عمليات مماثلة في جبل صبيح وبلدة بيتا في الضفة الغربية المحتلة. ووفق ما علمته «الأخبار» من مصادر فلسطينية، فقد اتّخذت فصائل المقاومة قراراً بتصعيد الإرباك الليلي، كجزء من الضغوط الممارَسة على العدو، الذي لا تزال خطواته تجاه القطاع دون مستوى ما تطلبه الفصائل، خاصة في ما يتعلّق بتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني وإعادة الإعمار. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت، مساء أول من أمس، بطلب مصري، عن تسهيلات جديدة لمصلحة غزة، من شأنها أن تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل معركة «سيف القدس»، وتشمل توسيع مساحة الصيد البحري إلى 15 ميلاً بدلاً من 12، وإعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري بشكل كامل بإدخال المعدّات والبضائع جميعاً، إضافة إلى زيادة حصّة التجار والعمال الغزّيين الراغبين في العمل في الداخل المحتلّ بخمسة آلاف تاجر، ليصل عدد المسموح لهم بذلك إلى سبعة آلاف، وزيادة حصّة المياه للقطاع بخمسة ملايين متر مكعب. مع ذلك، دعت وحدات الإرباك الليلي المواطنين إلى المشاركة في فعّالياتها في ثلاث مناطق من مخيمات العودة على طول حدود غزة. وبحسب مصادر فصائلية تحدثت إلى «الأخبار»، فإن قرار الفصائل هو الاستمرار في الفعّاليات الشعبية وتصعيدها خلال الفترة الحالية، إلى حين تراجع العدو عن رهن عملية الإعمار بملفّ الجنود الأسرى الذي تتواصل المباحثات حوله في القاهرة. وأشارت المصادر إلى أن الفصائل أبلغت المصريين أن الفعّاليات ستتوقّف فقط بعد تحقيق مطالبها، وتحسين الوضع الاقتصادي بشكل فعلي. وتسعى الوحدات الشعبية في قطاع غزة والضفة المحتلة، من خلال مزامنة أعمالها، إلى تظهير حالة وحدة في الفعل المقاوِم، تخدم الهدف المذكور. وتصاعدت، أخيراً، التحرّكات قرب السياج الأمني بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948، وصولاً إلى يوم أول من أمس حيث نُظّمت عمليات إرباك ليلي متزامنة في رفح جنوبي القطاع وفي بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة إصابة 3 مواطنين خلال تلك العمليات. وسبقت ذلك، الأسبوع الماضي، فعّاليات عدّة مماثلة في شرق غزة وخان يونس ومخيم البريج.
دعت وحدات الإرباك الليلي المواطنين إلى المشاركة في فعّالياتها في ثلاث مناطق


وأُعلن، أمس تكثيف الضغط الشعبي على الحدود، بالتزامن مع وصول السفير القطري محمد العمادي، ونائبه خالد الحردان، إلى القطاع، لإتمام الخطوات النهائية قبل صرف المنحة القطرية لمصلحة 100 ألف أسرة فلسطينية فقيرة، عبر الآلية الجديدة التي تمّ الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة. وفي هذا الإطار، ذكر عضو اللجنتين «المركزية لحركة فتح» و«التنفيذية لمنظمة التحرير»، أمس، أن بعض الأطراف الدولية لجأت إلى السلطة لإيجاد حلّ لموظّفي «حماس» الذين يتلقّون أموالاً عن طريق دولة قطر، مضيفاً أنه «تمّ إيجاد حلول لذلك، حتى لو مسّت الموقف المبدئي تجاه الانقسام».



3 مفقودين في نفق بين غزة ومصر
أفادت مصادر فلسطينية بفقدان ثلاثة عمّال فلسطينيين داخل نفق تجاري بين قطاع غزة ومصر، وذلك بعد رشّ الجيش المصري غازاً سامّاً داخل النفق. وعلى الأثر، هرعت قوات إنقاذ فلسطينية للبحث عن العمال، وسط ترجيحات بأن يكونوا قد لقوا مصرعهم. ومنذ عام 2017، تقلّصت الأنفاق بين جنوب القطاع ومصر بشكل كبير جداً، بعد توصّل السلطات المصرية وحركة «حماس» إلى تفاهمات أمنية تتعلّق بحماية المنطقة الحدودية ومنع حركة التهريب هناك.