افتتاح «خان الحرير» (لا) يبعث التفاؤل

  • 0
  • ض
  • ض
افتتاح «خان الحرير» (لا) يبعث التفاؤل
يتطلّع تجّار السوق إلى العودة لافتتاح محالهم بتوافر شروط معينة أهمها الكهرباء (الأخبار)

حلب | تشهد حلب القديمة، منذ توقّف المعارك فيها، أعمال ترميم مختلفة تطال أسواقها ومعالمها الأثرية، وصولاً إلى «خان الحرير»، المعروف بأسواقه الحجرية المزيّنة بمظلّات خشبية. وكما يدلّ عليه اسمه، يَشتهر السوق ببيع الأقمشة الحريرية وخيوط القطن، وهو يضمّ 60 محلاً من بينهم محلّات للضيافة الحلبية التقليدية. ويوم الأحد الماضي، أعيد افتتاح الخان بعد أن استغرق ترميمه أكثر من عام ونصف العام، بالاشتراك بين مؤسسة «الأمانة السورية للتنمية» و«شبكة الأغا خان» الثقافية ومحافظة حلب، لكن التجّار لا يبدون تفاؤلاً كبيراً بذلك. إذ يقول عبد الرحمن بسوت، لـ«الأخبار»: «لا يمكننا المواظبة على افتتاح محالنا من دون كهرباء، ومن الصعب استقطاب الزبائن إلى السوق من دون توفّر عدد ساعات كافٍ من التغذية الكهربائية». وكانت محافظة حلب وعدت بتأمين الكهرباء للأسواق المرمَّمة حديثاً، يوميّاً من الحادية عشرة قبل الظهر إلى السابعة مساءً، بحسب ما أفاد به تجّار «خان الحرير»، فيما لا يزال تجار آخرون ينتظرون ترميم أسواق أخرى مجاورة للخان، بما سينعكس إيجاباً على الحركة التجارية في المنطقة. وفي هذا الإطار، يعتقد عبد الرحمن ناولو، في حديثه إلى «الأخبار»، أن «استكمال ترميم الجامع الأموي الكبير المجاور للسوق سيأتي بزوار أكثر، ما يجعلنا نتأمّل بحركة تجارية مرتقبة ولو كانت بعيدة المنال الآن». أيضاً، سينعكس افتتاح «خان الحرير» إيجاباً على سوق السقطية المجاور له، لاسيما وأن سوق «السقطية» لم يشهد بعد، على رغم مرور عام على ترميمه وافتتاحه، الحركة التجارية المطلوبة، والسبب يعود إلى تعذّر الوصول إليه كونه يجاور أسواقاً أخرى ما تزال مدمّرة. وعلى هامش افتتاح الخان، تمّ توقيع اتفاقية جديدة للبدء بترميم سوق الحِبال، فيما لا يزال مصير الأسواق الأخرى المجاورة مجهولاً، وترميمها قد يستغرق سنوات.

0 تعليق

التعليقات