يستمر زعماء القوى السياسية الشيعية في البحث عن سبل لإعادة الحياة للتحالف الوطني قبل الإعلان الرسمي عن نتائج الإنتخابات النيابية.وبحث رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، جهود إعادة ترتيب وتشكيل التحالف الوطني وأخذ دوره على الساحة العراقية.

وقال الجعفري، في تصريح صحافي مشترك مع الحكيم أمس، «لقد وقفنا في مباحثاتنا على قضية التحالف الوطني وضرورة الإستفادة من مسيرته للسنوات الماضية وسبل التواصل وتطويره، ونعتقد بتقوية التحالف الوطني لأنه قوة لكل المكوّنات من جانب، وقوة من التحالفات الأخرى في البرلمان التي ستتشكل، وسيمثّل الجسر للعبور بالحوار للأكراد والسنة، لأننا لا نريد بالتحالف الوطني أن يعبّر فقط عن إرادة الشيعة».
من جانبه قال الحكيم: «لقد ناقشنا ما يرتبط بالإنتخابات والمشاركة الواسعة للشعب، بالرغم من التحديات الارهابية وبعض المنغصات التي تواجه الشعب من ضعف الخدمات التي يتطلع إليها، والإحباط الذي قد يسود في بعض الأوساط الشعبية. لكن هذه المشاركة الواسعة والواعية في الإنتخابات عبّرت عن فهم دقيق وعميق وعن الإلتزام بتوجيهات المرجعية الدينية».
في غضون ذلك، أعلنت كتلة «متحدون للإصلاح» التي يتزعمها رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، خسارتها لأكثر من 15 مقعداً برلمانياً في بغداد بسبب ما وصفته بـ «إجراءات مقصودة تعرضّت لها مناطق حزام بغداد، حرمت نحو 400 ألف ناخب من الإدلاء بأصواتهم».
وقال القيادي في الكتلة طلال الزوبعي إن «كتلة متحدون للإصلاح ستحصل على نحو 40 مقعداً في البرلمان القادم على مستوى العراق، بينما كنا نتوقع أن نحصل على نتائج أكبر، لكن للأسف حصلت مضايقات قبل وأثناء التصويت». وأضاف الزوبعي أن «أغلب جماهير كتلة متحدون هم في مناطق حزام بغداد، التي شهدت نزوح أكثر من 400 ألف ناخب من مناطقهم بسبب الفيضانات، مع فرض إجراءات أمنية مشددة وتضييق على باقي الناخبين».
قيادي
في كتلة التحالف الكردستاني توقع أن يحصل الأكراد على
60 مقعداً

وفي هذا السياق، رأى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، أن كتلة متحدون للإصلاح عاجزة عن القيام بمهمة تشكيل الحكومة القادمة.
وقال عضو الإئتلاف قاسم الأعرجي إن «ائتلاف دولة القانون حقق لغاية الآن 103 مقاعد في مجلس النواب، بالإضافة إلى وجود كتل قريبة من ائتلاف دولة القانون وستنضم إليه ويرتفع العدد إلى 120 مقعداً، تؤهل الإئتلاف لتشكيل الحكومة»، موضحاً أن «كتلة متحدون عاجزة عن القيام بمشروع تشكيل الحكومة، كما عجزوا في وقت سابق من سحب الثقة عن الحكومة». وبيّن الأعرجي أن «من سيمتلك المقاعد التي امتلكها ائتلاف دولة القانون، من حقه أن يتحدث بصوت عال عن تشكيل الحكومة».
بدوره، توقع القيادي البارز في كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون، أن «يحصل الأكراد على 60 مقعداً في البرلمان القادم، بزيادة مقعدين عن عدد المقاعد التي تشغلها الكتل الكردية في البرلمان الحالي».
وقال السعدون وهو عضو في الحزب الديموقراطي الكردستاني، الذي يقوده رئيس الإقليم مسعود البرزاني، إن «الحزب حقق نتائج متقدمة في الانتخابات في محافظات نينوى ودهوك واربيل، على الكتل السياسية المنافسة له».
إلى ذلك، اتهم نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي اسكندر وتوت، إسرائيل بتزويد عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، بالأسلحة والمعدات لقتال قوات الجيش العراقي في المعارك الدائرة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
وقال وتوت إن «قوات الجيش العراقي استولت على أسلحة من تنظيم داعش من صنع إسرائيلي»، مشيراً إلى أن «بعض الدول بدأت تمثل إسرائيل وتقوم بإدارة المعركة في العراق بدلاً منها».
أمنياً عثرت القوات الأمنية العراقية على جثث عشرين جندياً قتلوا رمياً بالرصاص، بعدما خطفهم مسلحون مجهولون من مقر عسكري قرب مدينة الموصل في شمال العراق قبل أيام، بحسب ما أفادت مصادر مسؤولة وكالة فرانس برس.
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)