طمأن الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس، من «في داخل البلاد وخارجها»، بأنه ملتزم باحترام الحقوق والحريات والاحتكام للقانون والدستور.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال أداء المكلّف بتسيير وزارة الداخلية، رضا غرسلاوي، اليمين الدستورية في قصر قرطاج بالعاصمة تونس، وفق مقطع مصوّر بثته صفحة الرئاسة على «فيسبوك».

في الإطار ، قال سعيّد: «بعكس ما يقول البعض حول تجاوز الدستور، تم تطبيق المادة 80 منه، وقمتم (أي غرسلاوي) بأداء اليمين بناء على الفصل 89 منه»، مضيفاً: «ليطمئن الجميع في تونس وخارجها أننا نحتكم للقانون».

وأردف: «ليطمئن الجميع أيضاً على الحقوق والحريات وليعلموا أنني حريص عليها»، لافتاً إلى أنه «لم يتم اعتقال أي شخص أو حرمان أي شخص من حقوقه، بل يتم تطبيق القانون تطبيقاً كاملاً لا مجال فيه لأي تجاوز، لا من السلطة ولا من أي جهة أخرى».

وخاطب سعيّد غرسلاوي قائلاً: «ليعلم الكثيرون ممن أدّوا اليمين أمامي أن الدولة ليست دمية تحركها الخيوط»، معتبراً أن «هناك من يحرّك الخيوط من وراء الستار، من اللوبيات والفاسدين».

وتابع: «تونس فوق الجميع، ورايتها يجب أن تكون راية الجميع، ولا مجال للتلاعب بالدولة أو تقسيمها من الداخل كما يسعون في الخفاء، ويظهرون ما لا يبطنون. وكفى عبثاً بالدولة».

وشدد سعيّد، على أن «الدولة التونسية مؤسسات ومرافق عمومية تعمل في إطار القانون والدستور»، مشيراً إلى أن الأحوال في هذا الظرف التاريخي شاءت أن يتخذ هذه التدابير الاستثنائية، ضماناً للحقوق والحريات ولاستمرارية الدولة.

يأتي هذا بعدما أصدر سعيّد، الاثنين، أمراً رئاسياً بإعفاء كل من رئيس الحكومة هشام المشيشي، الذي كان يتولى أيضاً مهام وزير الداخلية بالإنابة، ووزير الدفاع الوطني ابراهيم البرتاجي، والوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية ووزيرة العدل بالنيابة من مهامهم، حسناء بن سليمان.