فيما نفى المغرب اتهامات بالتجسس على هواتف عدد من المواطنين والأجانب، باستعمال برنامج «بيغاسوس» الإسرائيلي للتجسس، قال رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، اليوم، إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعا لفتح سلسلة تحقيقات بشأن قضية التجسس المغربية، على خلفية أن «هاتف ماكرون كان على قائمة أهداف تجسس محتملة لصالح المغرب» وفق ما ذكرت صحيفة «لو موند» الفرنسية، أمس.
وأدانت الحكومة المغربية، في بيان، اليوم، ما أسمته «الحملة الإعلامية المتواصلة والمضللة والمكثفة والمريبة التي تروج لمزاعم باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية باستخدام برنامج معلوماتي».

وقال البيان، إن الحكومة «ترفض جملة وتفصيلاً هذه الادعاءات الزائفة، التي لا أساس لها من الصحة، وتتحدى مروجيها أن يقدموا أدنى دليل مادي وملموس يدعم روايتهم السريالية».

وبحسب البيان، فإن «البلاد أضحت مجدداً عرضة لهذا النوع من الهجمات، التي تفضح إرادة بعض الدوائر الإعلامية والمنظمات غير الحكومية لجعله تحت إمرتها ووصايتها (...) ما يثير حنقهم أن هذا ليس ممكناً».

وأضاف أن المغرب «اختار أن يسلك المسعى القانوني والقضائي في البلاد وعلى الصعيد الدولي، للوقوف في وجه أي طرف يسعى لاستغلال هذه الادعاءات الزائفة».

ونشرت في وقت سابق، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، تكشف أن برنامج «بيغاسوس» الإسرائيلي للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، و«استُخدم لأغراض سيئة»، مشيرة إلى استخدامه من قبل «حكومات 10 بلدان على الأقل، من بين عملاء شركة NSO الإسرائيلية»، ومن بينها المغرب.

ويستخدم برنامج «بيغاسوس» للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات، وذلك بعد اختراق هواتفهم. وتأسست شركة «NSO» عام 2010 ويعمل بها نحو 500 موظفاً وتتخذ من تل أبيب مقراً لها.