دشّن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس، نصباً تذكارياً يخلّد ذكرى آلاف المقاومين الذين نفتهم فرنسا إلى جزر في المحيط الهادئ، إبّان استعمارها للبلاد. والنصب الذي افتتحه الرئيس رفقةَ مسؤولين مدنيين وعسكريين، هو عبارة عن جدارية كبيرة وُضعت في ساحة «الشهيد بوجمعة حمار» وسط العاصمة الجزائر، لمناسبة الذكرى الـ 59 للاستقلال عن فرنسا، والتي صادفت يوم أمس. وحملت هذه الجدارية صورة منحوتة لحشد من المقاومين الجزائريين وهم يساقون إلى السفينة الفرنسية تمهيداً لنفيهم، وسوط جلّاد من جنود فرنسا يدفعهم إلى الركوب على متنها. وفي هذا الإطار، شدّد تبون على عدم التنازل عن معالجة «ملفّ الذاكرة» المتعلّق بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا طوال فترة استعمارها لبلاده (1830-1962). وقال إن «معالجة القضايا المتعلّقة بالذاكرة الوطنية يكون وفق رؤية متبصّرة بلا تنازل»، و«بما يراعي حقوق الجزائر عن ما لحقها من مآس فظيعة وجرائم بشعة على يد الاستعمار».