صنعاء | انتصرت فلسطين للقدس والمقدسيين ولكلّ العرب والمسلمين. نصرٌ احتفت به العاصمة اليمنية، صنعاء، يوم أمس، إذ اعتبرت وقف إطلاق النار من جانب الكيان الإسرائيلي اعترافاً منه بهزيمته النكراء، أمام ضربات فصائل المقاومة الفلسطينية الصاروخية التي غيّرت الموازين، لتحقّق معركة "سيف القدس" أولى الانتصارات العسكرية على طريق التحرير، ولتعيد إيقاع الصراع العربي - الإسرائيلي إلى سابق عهده، بأسقاطها وهمَ تقسيم فلسطين، وإيقاف جرائم التهجير في حقّ أصحاب الأرض.وفي هذه المناسبة، أكدت حركة "أنصار الله"، عبر مكتبها السياسي في صنعاء، أن معركة "سيف القدس قضت على ما حِيك لسنوات من مخطّطات خبيثة لتصفية القضية الفلسطينية من قِبَل أميركا وإسرائيل والمطبّعين الخونة، ورغماً عن أنفهم، ها هي تعود إلى الواجهة قضيةً مشرقةً بانبلاج فجر جديد لهذه الأمة". وبارك المكتب السياسي، في بيان تلقّت "الأخبار" نسخة منه، للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة "الانتصار التاريخي في معركة سيف القدس"، معتبراً أن "هذا الانتصار يليق بتضحيات جسام دفعها ويدفعها الشعب الفلسطيني في سبيل حقّه المشروع، ومن خلفه الأمّة في التحرير والاستقلال ودحر الاحتلال الإسرائيلي عن كل فلسطين". ورأى أن "معركة القدس صنعت تحوّلاً تاريخياً لمصلحة فلسطين والقدس والأقصى، ووضعت كيان العدو الإسرائيلي على حافة الهاوية، وحسبها معركة القدس أنها من أوّل ضربة كانت المقاومةُ ممسكةً بزمام المبادرة وظلّت كذلك حتى ألجمت العدوّ وألجأته إلى وقف عدوانه الغاشم على غزة دون أن يحقّق أيّ هدف". من جهته، بارك الناطق الرسمي باسم الحركة، رئيس وفدها التفاوضي محمد عبد السلام، للشعب الفلسطيني ومقاومته إحراز النصر في معركة "سيف القدس"، قائلاً إن "جولة من المعركة انتهت بكثير من العِبَر التي على الأمّة الأخذ بها تحضيراً لما هو أكبر وأعظم ". وأضاف: "الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ومِن موقع القوّة والاقتدار وبفضل الله، يُرغم كيان العدوّ على وقف إطلاق النار، ويفرض عليه هروباً من جحيم ما ينتظره إنْ استمرّ في عدوانه الغاشم على غزة. معركة سيف القدس زلزلت كيان حارس الأسوار، وصنعت تحوّلاً كبيراً لمصلحة القدس والأقصى، وفي ذلك نصر له ما بعده". وتابع: "بعدما أدار العالم ظهره لفلسطين ردحاً من الزمن، جاءت معركة سيف القدس لتذكِّر بقضيّة شعب كان ردّه صاعقاً بانتفاضته الصاروخية التي ضيّقت الخناق على كيان العدوّ، وصفعت المطبّعين وأسقطت أوهامهم. وتَجدَّد للأمّة وشعوب المنطقة ما تعتقده في فلسطين قضيّة مكتوب لها أن تنتصر، وأن الاحتلال إلى زوال بإذن الله".