خلال العدوان الذي شنته قوات العدو الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، واستمرّ لـ 51 يوماً، عمدت السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح لإدخال الفلسطينيين المصابين، بالإضافة إلى حاملي جوازات السفر المصرية والأجنبية، بشكل متقطّع، وسط مناشدات الشعب الفلسطيني لفتحه.
وفي خطوة مماثلة، قرّرت مصر اليوم فتح معبر رفح غداً لاستقبال الجرحى نتيجة للغارات الإسرائيلية على القطاع، إذ أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن تكليفها الأطباء في شمال سيناء بـ«العمل في مستشفيات العريش العام وبئر العبد، والشيخ زويد»، استعداداً لـ«تقديم الخدمة لاستقبال المصابين من دولة فلسطين الشقيقة». ولم تحدّد السلطات المصرية الأيام التي سيتواصل فيها فتح المعبر.

وبالتوازي، رفعت الهيئة العامة للرعاية الصحية درجة الاستعداد القصوى في عدد من مستشفياتها، ضمن خطة الدولة المصرية لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين القادمين قطاع غزة، حال الاحتياج لهم بدخول الأراضي المصرية للعلاج على أن يتم ذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان.

وأوضحت الهيئة، في بيان اليوم، أنه تم رفع درجة الاستعداد بفي ثلاث منشآت صحية تابعة للهيئة، هي: «المجمع الطبي بالإسماعيلية، مستشفى أبو خليفة، مستشفى 30 يونيو».

وفيما ناشدت وزارة الداخلية التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة مصر مراراً، في أوقات سابقة، لفتح معبر رفح البري على الحدود، مشيرة إلى أن «إغلاقه انتهاك لحقوق سكان القطاع»، لما يُخلفه من كوارث إنسانية، أصرّت السلطات المصرية أنها «لا تنوي فتحه إلا في حال عودة موظفي السلطة الفلسطينية إلى المعبر». وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال، في وقت سابق، إن «عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، وتوليها الإشراف على المعابر، سيكون له نتائج إيجابية على انتظام فتح المعابر مع القطاع».

يُشار إلى أن مصر فتحت المعبر في شهر شباط الفائت بالتزامن مع استضافة العاصمة المصرية محادثات بين 15 فصيلاً فلسطينياً على رأسها حركتا «فتح» و«حماس»، حول ترتيبات تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية بات مغلقاً منذ 27 نوفمبر 2020، بعد أن فتحته السلطات المصرية استثنائياً لمدة ثلاثة أيام.

وعقب العدوان الأخير، كانت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية أصدرت تقريراً، جاء فيه: «عام 2015 الأسوأ في عمل المعبر، حيث لم يتم فتحه سوى 19 يوماً خلال الشهور الـ11 الماضية، في حين تم فتحه 123 يوماً في عام 2014، و263 يوماً في عام 2013».



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا