نظّم المئات من معوّقي جيش العدو، اليوم، تظاهرة أمام مبنى الكنيست، فيما نظّم آخرون تظاهرة شبيهة أمام مبنى إعادة تأهيل معوّقي الجيش في «بيتح تكفا»، وذلك لمطالبة رئيس الوزراء بالمصادقة على مخصّصات مصابي الحروب. ونقل موقع «واي نت» العبري، عن المشارِكة في التظاهرة، ليئة سعيديان، شقيقة الجندي، إيتسيك سعيديان، الذي أحرق نفسه في مبنى إعادة تأهيل معوّقي الجيش التابع لوزارة الأمن الإسرائيلية، ولا يزال مسرراً في المستشفى في وضع صحي خطير، قولها إنها «خائفة إلى حد الموت بسبب توجّه عشرات الجنود من المصابين باضطراب ما بعد الصدمة، قائلين لها إنهم سيؤذون أنفسهم».
في المقابل، تجمهر مئات من معوّقي جنود العدو والمصابين باضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة مشاركتهم بالحروب الإسرائيلية، مع عائلاتهم، أمام مبنى الكنيست في القدس المحتلة، مطالبين بتمرير مخصّصاتهم كما نص عليها القانون. كما أغلقوا بعض الشوارع والمفترقات في القدس، ما تسبب بزحمة سير خانقة.
وفي الإطار نفسه، قال عيدن جال رزون، أحد جنود العدو المصابين باضطراب ما بعد الصدمة، إنه «لم يكن إيتسيك سعيديان سيحرق نفسه إلا لأن دولة إسرائيل وحكومتها ووزارة الأمن هم من أجبروه على ذلك. نحن هنا من أجل التظاهر، لقد جئنا لخلق فوضى فهم لا يفهمون بالكلام. عليهم أن يمرروا مخصصاتنا وليس مهماً بالنسبة إلينا من أين يأتون بالموازنة لأجل ذلك». وأضاف: «لقد أرسلتمونا من كل الفرق النخبوية لنقاتل من أجلكم في الحرب وتركتمونا وراء ظهوركم. هذا الوضع لا يجب أن يستمر».
وبالعودة إلى ليئة، فقد قالت إنهم «حرقوا سعيديان مرتين، وضعه مستقر ولكنه لم يخرج بعد من مرحلة الخطر، والآن عشرات من مصابي اضطراب ما بعد الصدمة يخبرونني بأنهم سيفعلون شيئاً ما بأنفسهم. إنني أتحدث معهم وأُثنيهم عن ذلك ولكنني خائفة جداً». وأضافت: «نحن هنا من أجل إيصال رسالة إلى المعنيين، بأن الجنود الذين أُصيبوا جسدياً أو نفسياً عليهم الحصول لا على المخصصات المالية فقط، ولكن على العلاجات المناسبة. لقد قدّم الجنود أنفسهم وأرواحهم من أجل الدولة، ولكنهم لا يجدون في نهاية الأمر الاحتضان المناسب ولا المعاملة اللائقة التي تتفهّم معاناتهم ومعاناة عائلاتهم».
إلى ذلك، قال مسؤول قسم إعادة تأهيل معوّقي الجيش في وزارة الأمن، إيتمار غراف، إن هناك عشرة آلاف ملفّ تنتظر الموافقة، ورغم عدد العاملين الكبير في هذا القسم، إلا أن الجنود لا يحظون بالمعاملة الجيدة.
(الأخبار)