قبل أيام قليلة من انطلاق العملية الانتخابية في العراق، أدلى رئيس الوزراء العراقي بتصريحات تعكس إيجابيةً في توقعاته لما قد تحمله له الانتخابات، حيث نقل بيان عن مكتب زعيم ائتلاف دولة القانون قوله في مقابلة صحافية أن «الذي سيحصد الأرقام الصعبة هو ائتلاف دولة القانون، ولدينا تحالفات مضمونة مع القوائم الأخرى السنية والكردية، ويمكننا تشكيل حكومة الأغلبية السياسية على أساس العراق الموحد والهوية الوطنية».
وأكد المالكي أن «العراقيين جميعاً مع وحدة العراق وضد الأقلمة، وأن الذين حاربوا فكرة الإقليم هم أهل الأنبار والمحافظات التي طرحت فيها»، مضيفاً أن «الشعب العراقي لا يريد الإرهاب ولا يريد الميليشيات، بل يريد دولة قوية وموحدة».
وحول علاقات العراق بدول العالم وموقفه في ضوء المحاور الإقليمية والموقف من الأزمة السورية، قال رئيس الوزراء: «لقد أثبتت تطورات الأحداث أن موقف العراق هو الصحيح من بين جميع الدول، وسياسته هي الانفتاح على جميع الدول، بما فيها السعودية، لكننا نريد منها عدم التدخل في شؤوننا، كما أننا لا نتدخل في شؤونها، ولا نريد أن نكون بديلاً من أحد، لا السعودية ولا غيرها، ولكن نريد التركيز على بناء العراق وازدهاره».
من جهته، رفض قيادي في ائتلاف «متحدون للإصلاح» أمس تصريحات المرشّح عن ائتلاف «العربية» محمد السامرائي واتهامه الائتلاف بـ«الطائفية»، مؤكداً عزمه على رفع دعوى قضائية ضده على خلفية تلك التصريحات.
وقال طلال خضير الزوبعي إن «ائتلاف العربية ليس له أي وجود في العاصمة بغداد وبقية المحافظات»، مؤكداً أن «لا أحد يستطيع مقارنته في ائتلاف متحدون».
وأضاف الزوبعي أن «ائتلاف متحدون بزعامة أسامة النجيفي يعد الممثل الرئيسي المكون السني»، مشيراً إلى أن «بقية الكتل تحاول النيل من هذا الائتلاف الكبير وإفشال مشروعه الوطني».
في هذا الوقت، أعلنت مفوضية الانتخابات أن أكثر من ثمانية آلاف مركز انتخابي ستفتح في عموم العراق لإجراء التصويت العام في الانتخابات المقبلة، فيما ستفتح خمسمئة مركز للتصويت الخاص. وأعنلت المفوضية هذه الأرقام خلال مؤتمرها للمراقبين الدوليين الذين سيشاركون في الاطلاع على العملية الانتخابية بألف وخمسمئة وأربعين مراقباً، مؤكدةً استعدادها لإجراء الانتخابات في الأنبار وللنازحين منها إلى محافظات أخرى.
وأشار أيضاً إلى أن «تصريحات المرشح عن ائتلاف العربية محمد السامرائي بحق ائتلاف متحدون ووصفه بالطائفي غير مقبول»، واصفاً السامرائي بـ«المريض».
وأوضح الزوبعي أن «اللجنة القانونية في الائتلاف سترفع دعوة قضائية بحق السامرائي على خلفية تصريحاته الأخيرة واتهامه «متحدون» بالطائفية».
إلى ذلك، قتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة العراقية وأصيب 20 شخصاً آخرون بجروح أمس في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش في محافظة بابل وسط العراق، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة. وأضاف المصدر أن بين قتلى الشرطة ضابطاً برتبة عقيد وآخر برتبة نقيب.
(الأخبار، أ ف ب)