افتتح الأردن، اليوم، قنصيلة عامة في مدينة العيون في الصحراء الغربية «تأكيداً» لتأييده سيادة المغرب على هذا الإقليم المتنازَع عليه مع جبهة «بوليساريو».
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن افتتاح قنصلية بلده في العيون «تأكيد للموقف الأردني الثابت، بأننا كنا وسنبقى نقف إلى جانب الوحدة الترابية للمملكة المغربية».

وأشار الصفدي في مؤتمر صحافي عقده اليوم إلى «العمل مع الأشقاء من أجل التوصل إلى حلّ لقضية الصحراء المغربية وفق قرارات الشرعية الدولية، ووفق مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها المغرب».

من جهته، أعرب وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عن «الاعتزاز بتوالي افتتاح القنصليات العامة للدول الشقيقة والصديقة في الأقاليم الجنوبية»، معتبراً أن ذلك «تعبير واضح وصريح عن موقف دولي داعم لمغربية الصحراء، ولوجاهة الموقف المغربي إزاء هذا النزاع الإقليمي المفتعَل».

وفي أواخر العام الفائت، افتتحت الإمارات العربية المتحدة والبحرين قنصليتين لهما في العيون، في حين أدانت «بوليساريو» هذين الافتتاحين.

وفي نهاية تشرين الثاني، دعا مجلس الأمن الدولي وفق آخر قرار له حول النزاع، إلى استئناف المفاوضات «بدون شروط مسبقة وبحسن نية (...) من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل دائم يحظى بالقبول المتبادل، يمكّن من تقرير مصير شعب الصحراء الغربية».

وكانت المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها أيضاً الجزائر وموريتانيا، قد توقفت منذ ربيع عام 2019.

ومنذ 13 تشرين الثاني الفائت، أعلنت «بوليساريو» إنهاء وقف إطلاق النار، ردّاً على عملية عسكرية مغربية في منطقة الكركرات العازلة التي هدفت إلى إعادة حركة المرور إلى الطريق البرية الوحيدة مع موريتانيا، بعد قطعها من قبل عناصر من الجبهة، وفق رواية المغرب.

ويقترح المغرب، الذي يسيطر على ثمانين في المئة من مساحة الصحراء الغربية، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، بينما تطالب «بوليساريو» التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ورد في اتفاق عام 1991.