أعلن تنظيم «داعش»، أمس، مقتل أحد مسلحيه المعروف بـ«أبو الدرداء المكي» في حلب. وقالت مصادر «جهادية» إنّ «الشيخ أبو الدرداء استشهد بعد تنفيذه عملية انغماسية ضد النصيريين في تيارة في ريف حلب». والاسم الأصلي لـ«أبو الدرداء» هو عبد الرحمن قدري، وهو سوري الجنسية، سعودي المولد. سكن في مكة منذ ولادته. وقال أحد أصدقاء قدري لـ«الأخبار» إنّ «عبد الرحمن كان فناناً حقيقياً، مبدعاً في الخط العربي وفنونه، ومثالاً للشاب المُقبل على الحياة، دائم الابتسام. فوجئنا بانضمامه إلى المجاهدين في سوريا، وفُجعنا اليوم به». بدوره، قال مصدر «جهادي» لـ«الأخبار» إنّ «الشيخ الشاب تقبّله الله كان قد تأمل ما يجري في سوريا، وأيقن أن الجهاد هو الحل، فلازم أحد كبار المشايخ في المملكة ممن يدعمون المجاهدين، وقرأ على يديه مؤلفات مهمة في فقه الجهاد، فنفرَ طالباً الشهادة، ونالها». وأضاف: «قبل ذهابه قرأ شروحات الشيخ العثيمين (محمد بن صالح العثيمين) للأصول الثلاثة، والقواعد الأربع، وكتاب التوحيد» (وجميعها من مؤلفات محمد بن عبد الوهاب).