ندّدت حركة «حماس»، على لسان المتحدّث باسمها، حازم قاسم، بالاتفاق المغربي - الإسرائيلي، واصفة إياه بـ«الخطيئة»، لافتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل كلّ اتفاق تطبيع جديد لزيادة اعتداءاته على الشعب الفلسطيني، وتسريع وتيرة توسيع المستوطنات. وعدّ المتحدّث باسم حركة «الجهاد الإسلامي»، داوود شهاب، بدوره، الاتفاق «خيانة للقدس ولفلسطين»، معتبراً إياه «انتكاسة جديدة للنظام العربي». وأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل «تستخدمان التوترات الداخلية في المنطقة لابتزاز أنظمة الحكم»؛ حيث «تساومانها بين استمرار التوترات والأزمات أو الرضوخ للإملاءات». وأكدت حركة «أنصار الله» اليمنية، من جهتها، على لسان الناطق باسمها محمد عبد السلام، أن «أيّ تطبيع مشرقي أو مغربي مدان ومرفوض، ولا حجة تبرّر لأيّ حكومة تدّعي أنها عربية وإسلامية أن تقيم أيّ تواصل مع كيان العدو الإسرائيلي». ورأت أن «صمت السعودية إزاء تصريحات كوشنر بشأن تطبيعها الحتمي مع إسرائيل برهان على مدى انفصال المملكة عن الأمة وقضاياها المقدّسة، وفي المقدمة فلسطين».

الفرحة تعمّ معسكر التطبيع


لم يكد يُعلن الاتفاق على تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، حتى كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، من أوائل المرحّبين. إذ غرّد الأخير، على موقع «تويتر»، بالقول: «نرحّب بإعلان الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب الشقيق على الصحراء المغربية، وبقرار الرباط استئناف الاتصالات والعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل. خطوة سيادية تساهم في تعزيز سعينا المشترك نحو الاستقرار والازدهار والسلام العادل والدائم في المنطقة». واعتبر السيسي، بدوره، الاتفاق «خطوة مهمّة» للمنطقة. وكتب في تغريدة على «تويتر»" أيضاً: «تابعت باهتمام بالغ التطوّر المهم بشأن اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما برعاية أميركية»، مضيفاً: «أثمّن هذه الخطوة المهمّة، باعتبارها تحقِّق مزيداً من الاستقرار والتعاون الإقليمي في منطقتنا». في المقابل، ندّدت «منظمة التحرير الفلسطينية»، على لسان عضو لجنتها التنفيذية بسام الصالحي، بالاتفاق، معتبرة أن «أيّ خروج عربي عن مبادرة السلام العربية أمرٌ غير مقبول ويزيد من غطرسة إسرائيل وتنكّرها لحقوق الشعب الفلسطيني».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا