لم ينتظر المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي بدء المعركة الانتخابية رسمياً عندما تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أسماء المرشحين الموافقة عليهم، وشنّ هجوماً هو الأول من نوعه على منافسه المحتمل المشير عبدالفتاح السيسي، متهماً إياه بالانتماء إلى نظام ثار عليه المصريون.
وشدد صباحي، في تغريدة له على موقع «تويتر» أول من أمس، على أن المصريين لا يريدون رجلاً ينتمي إلى نظام ثار الشعب عليه مرتين في ثلاث سنوات. وقال صباحي: «إذا كان المصريون يريدون رجل دولة فهم بالتأكيد لا يريدون دولة الرجل»، مضيفاً «أن تكون رجل دولة هذا لا يعني أن تنتمي إلى نظام ثار الشعب عليه مرتين في 3 سنوات».
وآثرت حملة المرشح عبدالفتاح السيسي عدم التعليق على تصريح صباحي.
من جهة اخرى، أعلن المحامي المعروف والمثير للجدل مرتضى منصور اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة.
وقال رئيس نادي الزمالك منصور، في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي للدولة أمس، «أنا نازل الانتخابات. ملامح برنامجي بسرعة أن تكون مصر قوية قادرة على استعادة عافيتها وهيبتها كدولة ومكانتها في العالم».
وأوضح منصور أن حكم البلاد يحتاج إلى الشدة والحزم، لافتاً إلى أنه سيحكم البلاد بمزيد من القوة بسبب الأوضاع الأمنية المتردية بعيداً عن «الطبطبة والدلع». وأشار إلى أن أحد الحلول سيكون «وقف المظاهرات والاعتصامات والاضرابات لمدة عام كامل لحد ما البلد تقوم على حيلها».
وعنون منصور حملته الانتخابية بشعار «تعالوا نحب مصر»، كما ظهر في الدعاية الانتخابية خلفه في المؤتمر الصحافي.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أن وفداً أفريقياً «رفيع المستوى» يزور القاهرة حالياً برئاسة ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق، سيبحث «متابعة قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي». وأضاف عبدالعاطي أن الوفد يعتزم خلال الزيارة إجراء مقابلات مع عدد من كبار المسؤولين، فضلاً عن القيادات الحزبية والشخصيات العامة في مصر (لم يحددهم). في غضون ذلك، استبعد الأمين العام للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، صدور قرار بريطاني بحظر الجماعة، على خلفية تشكيل لجنة بريطانية لإجراء مراجعة لفلسفة الإخوان وأنشطتهم. وقال منير، في تصريح إلى وكالة «الأناضول»، عبر الهاتف، من مقر إقامته في لندن، إنه «ليس هناك أي تهديد أو قلق بالنسبة إلى أفراد الجماعة الموجودين في بريطانيا بعد التحريات التي تجريها لندن حول أنشطة الجماعة»، مشيراً إلى أنه «لا نية لديهم لنقل مكتبهم في لندن إلي أي دولة أخرى». وأوضح منير «نحن لم نرتكب جرماً، ولم نخرق القانون، والسلطات البريطانية تعلم ذلك جيداً، وبالتالي لن تؤدي التحقيقات إلى إدانتنا، بل إننا على استعداد للتعاون مع كافة جهود جهات التحقيق للوقوف على منهج الجماعة ومواقفها وإبراز الصورة الصحيحة». ونفى أن «يكون تم استدعاؤه أو أي من قيادات الجماعة، وعلى رأسهم جمعة أمين نائب المرشد العام للإخوان والقائم بأعماله، إلى التحقيق».
من جهة ثانية، نشر الجيش مجموعة من قواته أمام جامعة القاهرة أمس في أعقاب احتجاجات لبعض الطلاب الأسبوع الماضي.
وتمركز جنود وآليات الجيش في ساحة النهضة المواجهة للجامعة على مدار النهار، بينما واصل بعض الطلاب الاحتجاج داخل أسوار الحرم الجامعي.
قضائياً، أحالت النيابة العامة محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري و67 متهماً آخر إلى محاكمة جنائية بتهمة «تشكيل تنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة».
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية إن المتهمين يواجهون اتهامات تتعلق بتكوين «تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر». وأوضحت مصادر قضائية أن تحقيقات النيابة كشفت أن الظواهري وقادة بارزين آخرين دربوا أعضاء التنظيم فكرياً وعسكرياً على استخدام الأسلحة وصناعة المتفجرات وزرع القنابل في أماكن سرية في محافظة الشرقية، في دلتا النيل، وحي المطرية وضاحية 6 أكتوبر في القاهرة.
وكشفت تحقيقات النيابة أن التنظيم الذي أسّسه الظواهري في مصر دفع بأعضائه المدربين للقتال في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد، لكنه أمرهم بالعودة إلى مصر في أعقاب إطاحة الرئيس محمد مرسي.
إلى ذلك، قررت محكمة مصرية أمس تأجيل النظر في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، في قضية «أحداث الاتحادية»، إلى جلسة السبت المقبل، لاستكمال سماع الشهود في جلسات سرية.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، الأناضول)