هدّدت الفصائل العدوّ بـ«ردّ صاروخي» في حال «أصاب الأخرس مكروه»
ويواصل الأخرس رفضه حكم الاعتقال الإداري الصادر بحقه، وسط تحذيرات من دخوله مرحلة الخطر الشديد، علماً أنه لا يزال يقبع في مستشفى «كابلان» في الداخل المحتل، في حين أنه من المقرّر أن تعقد محكمة إسرائيلية جلسة للبتّ في قضيته، وهو ما استبقته «الهيئة القيادية لأسرى الجهاد» بإعلان «الاستنفار والإضراب المفتوح في حال لم يُفرَج عنه». وكانت مؤسّسة «مهجة القدس» قد قالت إن إدارة «كابلان» نقلت الأخرس إلى قسم آخر في المستشفى بعد اكتشاف إصابة أحد المرضى بجانبه بفيروس «كورونا». وبينما نفى المتحدّث باسم «لجان المقاومة الشعبية»، أبو مجاهد، وصول ردّ عبر الوسطاء، فقد أكّد أن «المقاومة أبلغت الأطراف المعنيّة بـ(ضرورة) إنقاذ الأسير، والّا فإن ردّ المقاومة سيكون بالصواريخ». وعلمت «الأخبار»، من مصادر في «حماس» و«الجهاد»، أن الحركتين أجرتا اتصالات بالمصريين والقطريين والأمم المتحدة للتحذير من أن «استشهاد الأخرس سيُفجّر الوضع وينهي حالة الهدوء».
وفي رسالة بجدّية التهديدات، أطلقت المقاومة صاروخاً تجريبياً تجاه البحر صباح أمس، بالتزامن مع إطلاق «الوحدات الشعبية» دفعات من البالونات الحارقة تجاه مستوطنات «غلاف غزة». في المقابل، حاولت الصحافة العبرية حرف الأنظار عن التحرّك في قضية الأخرس، بادّعاء أن «حماس ستعود قريباً لإطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة والتصعيد في المنطقة الحدودية وإطلاق الصواريخ». والسبب في ذلك، كما رأت صحيفة «معاريف» في تقرير أمس، أن الحركة «تمرّ بأزمة كبيرة، وتتعرّض لضغوط داخلية كبيرة بسبب الوضع الاقتصادي للسكان وآثار كورونا». لكن «القناة الـ12» في التلفزيون الإسرائيلي أشارت إلى أن «حماس تطالب بتجديد المشاريع المدنية، مع التركيز على الماء والكهرباء»، مستدركة: «في إسرائيل صار استمرار المفاوضات والتوصّل إلى اتفاقات مشروطاً بإحراز تقدّم في قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، وهذا هو سبب استعداد الجيش لتصعيد قريب في الجنوب».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا