رأى الرئيس السوري بشار الأسد أنّ الدور المهم الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية يسهم في رسم «خريطة جديدة لعالم متعدد الاقطاب»، وذلك خلال استقباله وفداً روسياً نقل له رسالة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأعرب الرئيس السوري «عن تقديره لمواقف روسيا الداعمة لسوريا، وعن ارتياحه لمستوى التعاون بين البلدين الصديقين». وأكد أمام الوفد «أن لا خيار أمام الشعب السوري سوى الانتصار في حربه على الارهاب والفكر الظلامي الدخيل على مجتمعنا، وذلك من خلال التمسك بما ميز هذا المجتمع عبر قرون طويلة من التنوع والاعتدال».
وذكرت الوكالة أنّ الأسد استقبل وفد «الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية»، برئاسة سيرغي ستيباشين، الذي نقل له رسالة شفهية من نظيره الروسي «أكد فيها تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات في مواجهة الحرب التي تخوضها ضد الارهاب الدولي المدعوم من بعض الدول الغربية والاقليمية». ونقلت الوكالة أنّ ستيباشين عبّر «عن إدانة بلاده لما تقوم به المجموعات الارهابية من اعمال قتل وترويع تستهدف الشعب السوري، كان آخرها الاعتداء الارهابي على منطقة كسب». وأكد الأسد، في سياق آخر، خلال استقباله بطريرك انطاكية وسائر المشرق والرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم الجديد، أفرام الثاني كريم، «دور البطريركية المهم في نشر ثقافة المحبة والتآخي في مواجهة خطر الفكر الإقصائي التكفيري الذي تعاني منه شعوب منطقتنا والعالم».
ونقلت وكالة «سانا» عن البطرك كريم تعبيره «عن دعم بطريركية السريان الارثوذكس لنضال الشعب السوري ضد الارهاب وحقه في تقرير مستقبل بلاده بعيداً عن التدخل والاملاء من أي جهة خارجية».
في سياق آخر، قال دبلوماسي في مكتب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إنّ اجتماع وزراء الخارجية العرب، يوم الأربعاء المقبل، مخصص للقضية الفلسطينية فقط، نافياً ما تردّد عن تطرق الاجتماع لقضية تسليم «الائتلاف» السوري المعارض مقعد سوريا في الجامعة.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنّ ما نشرته وسائل إعلام حول مناقشة اجتماع وزراء الخارجية لمقعد سوريا بالجامعة «عار من الصحة»، ولم يصرح به نبيل العربي، وخاصة أن هناك قراراً اتخذته القمة العربية بالكويت، التي جرت الشهر الماضي، بإرجاء مناقشة قضية تسليم «الائتلاف» مقعد سوريا إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر في أيلول المقبل.
(أ ف ب، سانا)