وتأتي هذه الضغوط المصرية بعد ابتعاد كلّ من «حماس» و«فتح» عن القاهرة في ملفّ المصالحة، واتفاقهما على الانتخابات التشريعية والرئاسية و«المجلس الوطني لمنظمة التحرير» في تركيا الأسبوع الماضي، وهو ما نظرت إليه السلطات المصرية على أنه «تجاوز لدورها التاريخي في القضية الفلسطينية» لمصلحة أنقرة. ومع أن الحركتين اتفقتا على إرسال وفدين إلى القاهرة لتوضيح ما تمّ التوصل إليه من تفاهمات، إلا أن السلطات المصرية سمحت بزيارة وفد من «فتح» التقى وزيرَي الخارجية والمخابرات، سامح شكري وعباس كامل، قبل أيام، من دون أن تردّ على «حماس» في شأن زيارة وفد منها.
تنقل مصادر «حمساوية» أن تيار دحلان يؤلّب المخابرات المصرية
في المقابل، حاولت السلطات المصرية امتصاص الغضب الفلسطيني بعد قتل الصيادَين، يإعادة جثتَيهما والإفراج عن 32 فلسطينياً اعتقلتهم في أوقات متفاوتة (بعضهم اعتقلوا خلال دراستهم في الجامعات المصرية)، لكنها عاودت عمليات الاعتقال بالتزامن مع عودة الهجوم الإعلامي المصري على «حماس» على خلفية علاقتها بقطر وتركيا، إذ اتّهم عدد من الصحف والقنوات، الحركة، بـ«التدخل في الشأن المصري». على رغم ما سبق، بدا أن «حماس» تحاول امتصاص الغضب المصري، وتجنّب التصعيد إعلامياً على خلفية انتهاكات الأمن. لكن مصادر «حمساوية» قالت، لـ«الأخبار»، إن تيار القيادي المفصول من «فتح»، محمد دحلان، يحاول تأليب المصريين على الحركة، خاصة بعد الاتفاق الأخير مع «فتح»، والذي قد ينهي أيّ دور مستقبلي لدحلان.
إلى ذلك، نجحت قيادة «الجهاد الإسلامي»، الأسبوع الماضي، في التوسّط مع السلطات المصرية للإفراج عن الفلسطيني عبد الرحيم المملوك الذي اعتُقل في تموز/ يوليو 2019 خلال عودته من دمشق حيث كان يدرس، وجرى ترحيله إلى دمشق مجدداً.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا