يشهد كيان العدو الإسرائيلي حركة ديبلوماسية كثيفة بدأها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، على أن يلحق به اليوم وزير خارجية بريطانيا، دومينيك راب. وحطّ بومبيو في تل أبيب في زيارة قصيرة، التقى خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ورئيس الموساد يوسي كوهين، لبحث اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، واستئناف العقوبات على إيران. وسيَتوجّه بومبيو، من بعد ذلك، إلى البحرين ومنها إلى السودان لحثّهما على إقامة علاقات رسمية مع الكيان العبري أسوةً بأبو ظبي، التي يزورها هي الأخرى أيضاً.وقال الوزير الأميركي، خلال لقائه نتنياهو، إن بلاده ملتزمة بالحفاظ على التفوّق العسكري لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ظلّ الحديث عن بيع الولايات المتحدة طائرات «إف 35» للإمارات، مستدركاً بأن «لدينا علاقات عسكرية وطيدة مع أبو ظبي، وستواصل واشنطن فحص مسار صفقة الأسلحة وبيع الإمارات الطائرات للدفاع عن ذاتها من التهديد الإيراني». من جانبه، كرّر نتنياهو قوله إن «الاتفاق مع الإمارات لا يشمل موافقة إسرائيل على أيّ صفقة أسلحة»، وإنه «لا يعرف بمثل هذه الصفقة»، مضيفاً: «لقد سمعت التزاماً قوياً بأن الولايات المتحدة ستضمن الميزة النوعية لإسرائيل. وقد ثَبتت صحّة ذلك على مدى أربعة عقود مع مصر، وعقدين مع الأردن». وفي شأن استئناف العقوبات على إيران، اعتبر نتنياهو أن «مجلس الأمن يجلس جانباً ولا يُحرّك ساكناً ولا ينضمّ إلى آليات فرض العقوبات، هذه فضيحة. هذا يعني أن النظام الإيراني سيحصل على دبابات وطائرات وأسلحة لمواصلة حملته العدوانية في المنطقة والعالم». وتابع: «نسمع دولاً في الخليج الفارسي تتحدّث بحزم كما أفعل الآن. أقترح على أصدقائنا الأوروبيين أنه عندما يتّفق العرب والإسرائيليون، فإن الأمر يستحق الانتباه».
إلى ذلك، يصل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى تل أبيب اليوم، في أول زيارة له إلى إسرائيل، حيث يلتقي نتنياهو وغانتس، ومن ثمّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سعياً من لندن للضغط على الجانبين للعودة إلى طاولة المفاوضات على أساس «حلّ الدولتين». ورأى راب، في بيان قبيل بدء زيارته، أن «الإعلان عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات لحظة مهمّة للمنطقة»، واصفاً «تعليق إسرائيل ضمّ أراض» بأنه «خطوة أساسية نحو تعزيز السلام في الشرق الأوسط»، وداعياً إلى «التفاوض على حلّ الدولتين، اللازم لضمان تحقيق سلام دائم بين حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا