على عكس المتوقع، لم تكن مشاهد «ملايين» المصريين، الذين كان يُتوقع نزولهم إلى ميادين مصر أمس، احتفالاً بإعلان وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية، هي الحدث في البلاد، بعدما احتل خبر مقتل الصحافية ميادة أشرف المشهد.
وكما في كل أحداث مصر، تبادل طرفا النزاع، السلطة وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، الاتهامات بالتسبب بمقتل أشرف (23 عاما) التي تعمل في صحيفة «الدستور». واتهم مصدر أمني، أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالحادثة التي أودت أيضا بحياة 4 أشخاص وإصابة 12 آخرين، في منطقة عين شمس شرقي القاهرة. بدوره، رجح مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام، عبد الفتاح عثمان، تعمد أنصار جماعة الإخوان المسلمين، قتل ميادة، مضيفاً في تصريح لقناة «النهار» المصرية الخاصة إنهم «سبق أن احتجزوها واعتدوا عليها في كانون أول الماضي». وأعلنت وزارة الصحة مقتل 4 أشخاص، وإصابة 17 آخرين، في اشتباكات أمس بين الأمن وأنصار مرسي. من جهتها، أعلنت حركة تمرد، إلغاء فاعليات أعلنتها مسبقاً، تأييداً لقرار السيسي الترشح، وذلك حداداً على أشرف. ومع ذلك، تظاهر أمس انصار الإخوان المسلمين في القاهرة وعدة مدن احتجاجاً على إعلان السيسي ترشحه في مقابل تظاهرات مؤيدة له طافت أرجاء ميدان التحرير احتفالًا، إضافة إلى مدينة الاسكندرية وعدد من المدن. من جهة أخرى، كشفت مصادر قضائية في اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن اللجنة تتجه لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، الاثنين ولمدة 3 أسابيع، على ألا تقل الحملة الانتخابية عن 3 أسابيع أخرى، وأن تصدر اللجنة قرار دعوة الناخبين للاقتراع، غداً الأحد.
وقالت المصادر بحسب صحيفة «المصري اليوم» إن اجتماع اللجنة الذي ستعقده اليوم وغداً الاحد، ستُعتمد فيه بعض القرارات المرتبطة بضوابط الدعاية وقواعد متابعة منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية للانتخابات، إضافةً إلى قرار تصويت المصريين في الخارج. وأشارت إلى أن ملامح الجدول الزمني الذي انتهت اللجنة من وضعه تتجه إلى إجراء الانتخابات الرئاسية أحد أيام 26 و27 و28 و29 أيار المقبل، على أن يُجرى تصويت المصريين في الخارج، في منتصف الشهر عينه.
وتابعت أن اللجنة ستحدد 9 أيام للطعن بالقائمة الأولية للمرشحين، وطعون المرشحين بعضهم ببعض قبل إصدار القائمة النهائية،.
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)