قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن الأميركيين «يحلمون بأن ترضخ سوريا لشروطهم عبر قانون قيصر»، معتبراً أن «الهدف منه هو التأثير في الانتخابات الرئاسية المقبلة»، العام المقبل. وخلال مؤتمر عقده أمس في مقر وزارة الخارجية بدمشق، انتقد المعلم تكرار مسؤولين أميركيين الإشارة إلى أن القانون «يهدف إلى تحقيق مصلحة الشعب السوري»، واصفاً إياهم «بجوقة من الكاذبين». ورأى أن المطلوب «هو التخلي عن تحالفاتنا وعن دعمنا للمقاومة، والسير في ركب التطبيع مع إسرائيل وقبول المخططات الإسرائيلية المرسومة للمنطقة وعلى رأسها ما يسمى صفقة القرن». لكنه أبدى ثقته بأن «الإخوة الأكراد في المرحلة المقبلة سيعودون إلى دمشق»، كما أعلن أن الأخيرة ترحّب «بأي خطوة إماراتية من أجل تعزيز العلاقة... بصرف النظر عن تحذيرات (الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس) جيفري للإماراتيين». وأضاف: «سوريا جاهزة للتعاون مع لبنان في مواجهة قانون قيصر، لكن هذا لا يتم برغبة سورية فقط، بل برغبة مشتركة»، لافتاً إلى أن بلاده والعراق «يقاتلان داعش في خندق واحد، ومن الطبيعي أن لا تتأثر علاقاتنا الثنائية». كذلك، أبدى وزير الخارجية السوري تقديره لموقف الأردن جراء عدم تأثير «قيصر» في التبادل التجاري معه، ووصفه بـ«الجيد والجريء».