برغم الأجواء التي أشيعت عن التوصل إلى اتفاق بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي عبر الوسيطين الأممي والقطري، أفضت إلى موافقة إسرائيلية على إدخال الدوحة أموال منحتها الشهرية المتأخرة إلى غزة (راجع عدد أمس)، عاد التصعيد وبمستوى مختلف. فبعد أيام على إطلاق دفعات متتالية من البالونات المتفجرة على مستوطنات الغلاف، أعلن جيش العدو في وقت متأخر أمس سقوط صاروخ واحد على الأقل في منطقة مفتوحة داخل نطاق «مجلس مستوطنات أشكول» شرق القطاع. ونقلت القناة الـ 13 العبرية عن المتحدث باسم جيش العدو أنه «جرى رصد قذيفة صاروخية من غزة... من دون وقوع إصابات»، مشيراً إلى أن إطلاق الصاروخ تسبب في «تفعيل تطبيق الجبهة الداخلية»، بعدما انتشرت أنباء أولية عن إطلاق قذائف هاون.سريعاً، رد العدو بقصف طائرة حربية «هدفاً عسكرياً يستخدم للنشاطات الأرضية تابعاً لحركة حماس» جنوب القطاع، بالإضافة إلى قصف دبابة نقطة مراقبة تابعة للحركة قريبة من موقع إطلاق الصاروخ. وتعليقاً على التصعيد، قال ماندي ريزل، وهو مراسل «إذاعة الجنوب»، إن «الليلة (أمس) اختبار غانتس الأول أمام غزة، إذ قال سابقاً عندما أطلقت صواريخ من غزة إن (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو قوي بالكلام فقط». والمضمون نفسه كرره الكاتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليؤور ليفي بقوله: «الآن نحن بانتظار طريقة رده (غانتس)»، فيما قال المحلل العسكري في موقع «والا»، أمير بوخبوط، إنه «عندما لا تصل الأموال القطرية في الوقت المناسب إلى حماس (برغم موافقة إسرائيل)، هذا ما يحدث: إطلاق صاروخ».