قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن هناك «مبادرة جديدة» تهدف إلى إنهاء الفصل الأخير من الأزمة الخليجية، المستمرة منذ ثلاثة أعوام.وأكد بن عبد الرحمن، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية، لمناسبة الذكرى الثالثة للحصار المفروض على قطر من المحور الإماراتي ــ السعودي، أن بلاده منفتحة على الحوار «ومن يتقدم بخطوة نتقدم عشراً، شرط أن تكون جادة وصادقة».
وأوضح أن الحوار مع السعودية نهاية العام الماضي «كان إيجابياً لكنه توقف من دون معرفة الأسباب»، معرباً عن أمل الدوحة في أن «تختلف المبادرة الجديدة عن سابقاتها... ونجد جدية في التعامل مع مبادرة الكويت».
وعن العلاقة مع مجلس التعاون الخليجي، قال إن بلاده حريصة على وحدته «بصرف النظر عمّا حدث»، مشيراً إلى أن «الحصار أضرّ بسمعة المجلس». ولفت بن عبد الرحمن إلى أن «دول الحصار استخدمت منصات التواصل الاجتماعي لتجييش الرأي العام ضد دولة قطر... وللأسف وجدنا وخصوصاً من مغردين بالإمارات تجاوزاً على الحرمات وتجاوزاً على النساء».

الإمارات: لن يعود الخليج كما كان
من جهتها أكدت الإمارات، اليوم، أن الخليج تغير و«لا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه» قبل قطع العلاقات مع قطر قبل ثلاث سنوات.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة على «تويتر»: «لا أرى أن أزمة قطر في ذكراها الثالثة تستحق التعليق، افترقت المسارات وتغيّر الخليج ولا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه». وبحسب قرقاش فإن "أسباب الأزمة معروفة، والحلّ كذلك معروف وسيأتي في أوانه».