انطلقت في الجزائر أمس، الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 نيسان المقبل، حيث شرع المرشحون الستة بتنشيط مهرجانات شعبية عبر كل محافظات البلاد، باستثناء الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي سينوب عنه سياسيون ووزراء في مخاطبة الجماهير، بسبب عدم تعافيه التام من المرض.وبناءً على ما حددته وزارة الداخلية الجزائرية، تستمر الحملة الدعائية ثلاثة أسابيع بين يومي 23 آذار الجاري و13 نيسان.

ورأى بوتفليقة (77 عاماً)، أول من أمس، أن ترشحه لولاية رابعة، جاء تلبية لنداءات تطالبه بالتقدم للسباق، رغم وضعه الصحي الصعب. وقال، في رسالة للجزائريين، إن «الصعوبات الناجمة عن حالة صحتي البدنية الراهنة لم تثنكم على ما يبدو عن الإصرار على تطويقي بثقتكم، وأراكم أبيتم إعفائي من أعباء تلك المسؤوليات التي قوضت ما قوضت من قدراتي».
وتعهد، في حال إعادة انتخابه، إجراء إصلاحات دستورية واجتماعية، خلال عام، بالتعاون مع باقي القوى والأحزاب السياسية، «تستجيب لتطلعات الشباب». وقال: «في حالة تجديد الشعب الجزائري ثقته بي، فإنني أتعهد أنني سأسعى مع كافة الفاعلين الممثلين لسائر أطياف المجتمع، إلى إيجاد الظروف السياسية والمؤسساتية التي تتيح بناء نموذج من الحكامة يتجاوب وتطلعات شعبنا وآماله».
في المقابل، دعا رئيس الوزراء الجزائري السابق علي بن فليس، الخصم الرئيسي لبوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى «بديل ديموقراطي»، ووعد في حال فوزه بدستور جديد «لإعادة توازن السلطات».
وفي حديث لمجلة «جون أفريك» أمس، قال بن فليس: «علينا أولاً معالجة تشرذم نظامنا السياسي. لقد وصل إلى حدوده وأوصل البلاد إلى طريق مسدود، وهدد استقرار الدولة وتماسك الأمة. يجب أن يترك المجال لبديل ديموقراطي حقيقي».
وانتقد «عمل المؤسسات والوضع الاقتصادي والتفكك الاجتماعي والفساد المعمم».
وفي سياق متصل، اكد وزير العدل الجزائري الطيب لوح، أن «اللجنة الوطنية للاشراف على الانتخابات الرئاسية ستضمن نزاهة الاقتراع وشفافيته».
في غضون ذلك، رفعت الجزائر أمس درجة استعداد 100 ألف جندي يرابطون على حدودها البرية مع كل من تونس وليبيا ومالي والنيجر، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وفقاً لمصدر أمني جزائري.
(أ ف ب، الأناضول)