تجدّدت الاشتباكات القبلية في مدينة كسلا شرقي السودان وأدّت هذه المرة إلى سقوط ثلاثة قتلى و79 مصاباً. وقال القائم بأعمال حاكم الولاية (800 كلم عن الخرطوم)، اللواء محمود بكر همد، إن أعمال العنف بين جماعتي بني عامر والنوبة العرقيتين، التي تفجّرت أكثر من مرة في الماضي، عادت للاشتعال منذ الخميس وتصاعدت الجمعة عندما أُحرقت منازل، لكن هذه المرة لم يتضح سبب الاشتباك رغم انتشار روايات عن مشاجرة بين ثلاثة أفراد في متجر. وآخر مرة في كانون الثاني/يناير أدّت الاشتباكات بين القبيلتين إلى مقتل ثمانية أشخاص إضافة إلى إصابة عشرات آخرين، لكنهما توصلتا إلى سلام بعد أن هدّد قائد قوات «الدعم السريع»، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم «حميدتي»، بطرد القبيلتين من البلاد إذا لم تلتزما المصالحة. جراء ذلك، أمر رئيس «مجلس السيادة»، الفريق عبد الفتاح البرهان، القوات النظامية بـ«التصدي لكل من أراد أن يعبث بأمن المواطن» من دون أن يسمي أيّ جهة. وجاء في بيان بثّه التلفزيون الرسمي أمس، أن «مجلسي السيادة والوزراء وأجهزة الدولة التنفيذية تتابع بقلق شديد الأحداث القبلية المؤسفة» التي «ستعوق مهام الفترة الانتقالية».
وتنتمي قبيلة بني عامر إلى مجموعة قبائل البجة التي تقطن شرقي السودان، في حين أنّ النوبة مجموعات مهاجرة من منطقة جبال النوبة وسط البلاد، التي تشهد نزاعاً مع الحكومة.
من جهة ثانية، سُجّل رسمياً مقتل 30 شخصاً في اشتباكات اندلعت بين قبيلتين في ولاية جنوب دارفور جنوب غربي البلاد. وقال مكتب رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في بيان مقتضب، إنّ «والي جنوب دارفور قدّم تقريراً مفصّلاً عن الأوضاع... تبيّن من خلاله أنّ الصراع الذي نشب بين بعض المكوّنات السكّانية والقبلية راح ضحيّته ثلاثون شخصاً». ووفق مصادر محلية، دارت الاشتباكات بين قبيلتي الرزيقات (عربية) والفلاتة (أفريقية) نتيجة لسرقة مواشٍ، فيما أُرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
(رويترز، أ ف ب)