القاهرة | استنفار أمني وعسكري عالي المستوى ستشهده مصر اليوم في جميع المحافظات تحسباً لاعمال تخريبية يقوم بها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، بعد ورود تقارير استخبارية للحكومة المصرية عن نوايا «الإخوان» استغلال احتفالات مصر بذكرى تحرير طابا، التي تصادف اليوم لضرب الاستقرار.مصادر عسكرية اكدت لـ «الأخبار» أن «مخططات «الإخوان» للغد (اليوم) جرى رصدها واجهاض البعض منها، التي كانت تستهدف محطات الكهرباء في أماكن حيوية من البلاد».

وأوضح المصدر أن وزارتي الدفاع والداخلية خصصت قرابة 150 الف مجند وضابط وصف ضابط ووحدات مدربة على اعلى مستوى لنشرها لتأمين مصر داخلياً وعلى الحدود، بالتنسيق الكامل مع قادة الجيشين الثالث والثاني الميداني، لفرض كامل السيطرة على سيناء وعلى مدن القناة، وعلى المجرى الملاحى لقناة السويس، الذي ستخصص له أعداد خاصة وقوات من كل تشكيلات القوات المسلحة لتأمين المجرى الملاحي براً وجواً وبحراً.
وأضافت إن «القوات المسلحة انتهت من وضع خطة رادعة، ورفع حالة الطوارئ القصوى، لفرض السيطرة الأمنية والتصدي لأي محاولة للتخريب، أو إثارة الفوضى، أو استهداف رجال الأمن أو العسكريين أو المدنيين والمنشآت الأمنية والخدمية، من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، التي دعت إلى الخروج في تظاهرات غداً (اليوم)».
وأشارت إلى أن «الخطة التي وضعت لمجابهة «مخططات هتلر الإخوانية»، وفق المسمى الذي اورده عناصر «الإخوان» المقبوض عليهم على ذمم قضايا تخريب وإشاعة الفوضى، ستكون تحت إشراف وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، التي وضعها بالتنسيق مع كل القيادات العسكرية في اجتماعات مغلقة مع قادة الجيش، إلى جانب التنسيق مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم».
خطة القوات المسلحة وفق تصريحات مصادر استخبارية تعتمد على نشر قوات الصاعقة والمظلات والعمليات الخاصة في الأماكن الحيوية، ونشر عناصر مدربين على مجابهه فض الاشتباك فى الميادين في العاصمة والمحافظات، مثل التحرير ورابعة العدوية والنهضة والجيزة، مع توزيع عناصر عالية الكفاءة من الأمن والجيش بالقرب من المنشآت السيادية، وعلى رأسها وزارتا الدفاع والداخلية، مع تسليم كامل مبنى ماسبيرو لجهات الحرس الجمهوري المسؤولة عن حمايته داخلياً وخارجياً، مع تقديم كامل الدعم لتأمين مديريات الأمن على مستوى المحافظات المختلفة.
الكمائن الثابتة والمتحركة ستكون كلمة السر وراء اجهاض اي محاولة لنشر الفوضى في مهدها، وخاصة التحكم في ظاهرة انتشار الاسلحة الخفيفة والثقيلة مع أعضاء «الإخوان». ووفق الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية سيبلغ عدد الكمائن حوالى 180 الف كمين. كذلك فإن تقارير الجهات الاستخبارية «رصدت كل البؤر التي يستخدمها عناصر «الإخوان» لتخزين أسلحتهم وموادهم الكيميائية الحارقة، مع السيطرة على منافذ بيع البنزين». وشددت المصادر على أن شعار الحملة العسكرية والأمنية سيكون «الضرب بيد من حديد».
وفي إطار متصل، شدد وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، على أن الأجهزة الأمنية حققت تقدماً ملحوظاً في الملف الأمني في البلاد.
وأكد إبراهيم، خلال الاجتماع الذي عقده مع عدد من مساعديه ومساعديه الأوائل، وعدد من القادة الأمنيين لاستعراض مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد، وآخر التطورات على الصعيد الأمني، وأطر تنفيذ الاستراتيجية الأمنية التي تستهدف تحقيق الأمن، أن «عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وأن الخطة الأمنية الموضوعه تسير وفق برنامجها المحدد، ولا مناص من تنفيذها، وسيجري تطبيقها مهما حدث».