القاهرة ـ الأخبار قبيل أيام من خروجه من قيادة القوات المسلحة، أجرى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، مجموعة من التنقلات لقادة الجيوش، التي جاءت بعد يومين من استهداف حاجز للجيش في القاهرة، أدى إلى مقتل 6 جنود. وصدّق السيسي على حركة تنقلات لقادة الجيوش أمس، تضمنت تعيين اللواء خيرت بركات مديراً لإدارة شؤون الضباط للقوات المسلحة خلفاً للواء مصطفى الشريف الذي عين مساعداً للوزير.

كذلك عين اللواء محمد عرفات رئيساً لهيئة التفتيش للقوات المسلحة، واللواء محمد الشحات قائداً للجيش الثاني الميداني خلفاً للواء أحمد وصفي الذي عين رئيساً لهيئة التدريب للقوات المسلحة. وعين اللواء سيد عبد الكريم رئيساً لأركان المنطقة الجنوبية العسكرية، وعين اللواء ناصر العاصي رئيساً لأركان الجيش الثاني الميداني.
من جانبه، أعلن وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، أن الوزارة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة، وضعت خططاً أمنية غير مسبوقة تتضمن انتشاراً مكثفاً، وتأميناً شاملاً للمناطق الحيوية والمنشآت. ولفت إبراهيم إلى أن «جميع القوات في حالة استنفار، وخاصة في ظل دعوات من جماعات إرهابية تسعى إلى إثبات الوجود». وأشار إلى أن «القوات مستمرة في حربها الشرسة ضد هذه العناصر الإرهابية، التي تحاول النيل من القوات وتهدف إلى إسقاط الدولة».
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصادر أمنية مطلعة قولها: «إن وزارة الداخلية رفعت الطوارئ، وإن هناك اجتماعات مشتركة بين الداخلية والقوات المسلحة لمراجعة كل الخطط، التي تتعلق بتأمين البلاد والانتخابات الرئاسية، وإن الخطط ستكون شاملة، وإن الوزارة ألغت الإجازات ورفعت حالة الطوارئ، وهناك تعليمات مشددة بضرورة التعامل الفوري مع أي هجمات على أكمنة ثابتة، ومتحركة، واستخدام الذخيرة الحية في حالة حدوث أي هجوم، وسيكون هناك انتشار لقوات الصاعقة، والعمليات الخاصة للمشاركة في عملية التأمين».
من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أمس اتصالين هاتفيين مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أن فهمي تناول مع نظيره الأميركي العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن مناقشة التطورات الخاصة بالقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. في إطار آخر، أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري (حكومي)، أمس، أن عدد من قتلوا خلال فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في ميدان رابعة العدوية، بلغ 632 شخصاً، قتل 88% منهم بطلق ناري. وعرض المجلس، في مؤتمر صحافي أمس، مشاهد لانتهاكات أثناء فضّ الاعتصام تضمنت مشاهد لحرق جثث، بينها مشهد قنص أسماء، ابنة القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي. وفي أول تعقيب له، وصف «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» المؤيد لمرسي، التقرير بـ«الأكاذيب»، مشيراً إلى أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم، تحت عنوان «مذبحة رابعة... قضية وطن».
إلى ذلك، رفضت محكمة استئناف القاهرة أمس، طلباً تقدم به القيادي الإخواني عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، لتنحية اثنين من مستشاري هيئة محكمة جنايات القاهرة التي تنظر في محاكمته مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين في قضية أحداث قصر الاتحادية الرئاسي.