حاول البيان الروسي تبرئة تركيا من تصرفات المسلحين
في هذا السياق، تنقل مصادر ميدانية أن «الدوريات التركية الروسية التقت على مشارف بلدة ترمبة غربي سراقب، ونفذت مساراً للدورية لم يتجاوز 8 كلم»، موضحة أن «قطع الطريق، بتحريض من المجموعات المسلحة، أدى إلى اختصار مسافة الدورية ووقتها حفاظاً على سلامة العناصر». وقالت المصادر لـ«الأخبار»، إن «الجيش السوري هيّأ كل الظروف لإنجاح خطوة تسيير الدوريات وفتح الطريق، عبر رفع السواتر في النقاط التي تربط بين ترمبة غرباً وعين الحور شرقاً»، مضيفةً: «الجيش أظهر التزاماً كاملاً بوقف إطلاق النار لخلق ظروف مناسبة لإنجاح فتح طريق حلب ــــ اللاذقية سلمياً».
ويُتوقع أن تتكرر المحاولات الروسية مع تركيا لمنحها فرصة لضبط المسلحين وإبعادهم عن M4، وإلا فستظهر في موقف محرج. ومع ترجيح استنفاد أنقرة الفرص الروسية، بإقناع الجماعات المسلحة، فإنها ستكون أمام خيارين: محاربة هذه الفصائل، أو ترك المهمة للجانب الروسي لتطبيق الاتفاق بالقوة. مع هذا، يظهر حرص الأخير على منح فرص جديدة، لكن المصادر الميدانية تؤكد، في المقابل، أن «الجيش السوري لا يزال في مرحلة الجاهزية الكاملة لمواجهة أي خرق لوقف النار»، خاصة أن «الفشل في تطبيق الاتفاق سيقابله سعي الجيش إلى فتح الطريق بالقوة، خلال مدة قصيرة، بالتنسيق مع الروس».
إلى ذلك، استهدفت المدفعية التركية ظهر أمس منازل المدنيين في قرية طويلة الوكاع في الريف الشمالي الغربي لناحية تل تمر في ريف الحسكة الغربي، فيما انفجرت عبوة داخل أحد مقار الفصائل المسلحة في مدينة رأس العين، من دون معلومات عن الخسائر، وسط أنباء عن فرض الجيش التركي طوقاً حول مكان التفجير ومنع المدنيين من الوصول إليه.