الأحمد للفصائل: لا تقلقوا، لن يكون هناك جديد في كلمة عباس في الأمم المتحدة
وفيما حرص القيادي «الفتحاوي» على تأجيل الزيارة إلى ما بعد خطاب عباس أمام الأمم المتحدة في الحادي عشر من الشهر الجاري على الأقلّ، طلبت الفصائل، وفي مقدّمها «الديموقراطية»، إتمام الزيارة خلال الأسبوع الجاري، أي قبل خطاب رئيس السلطة، الأمر الذي ربطه الأحمد بترتيبات حلس في غزة. كذلك، طلب أبو ليلى المساهمة الجماعية في إعداد محتوى كلمة الرئيس في الأمم المتحدة أو في الحدّ الأدنى الاطلاع عليها، مبرّراً طلبه بـ«(أننا) لا نريد أن نفاجأ بتنازلات (جديدة) في الخطاب». كما اقترح أن يكون الخطاب كلّه مكتوباً، من دون إفساح المجال أمام «أبو مازن» للارتجال. وهنا قال الأحمد: «لا تقلقوا، لن يكون هناك جديد في كلمة رئيس السلطة»، مضيفاً إن الأخير «سيؤكد المواقف السابقة من رفض للصفقة، والمبادرة العربية، وضرورة وجود أطراف دولية راعية للسلام شريكة لواشنطن في رعاية أيّ مفاوضات لاحقاً». يشار إلى أن وفداً عربياً سيزور رام الله قريباً، إلى جانب مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وعدوا بالقدوم الأسبوع المقبل، وهو ما رأى فيه الأحمد سبباً إضافياً لتأجيل زيارة الوفد «حتى تجري هذه التحركات السياسية بما لا يُقيّد حركة السلطة».
وبالتوازي مع اجتماع الفصائل الثاني في رام الله، عقد عباس، قبل أيام، لقاءً مع مسؤولين في المخابرات، شمل مديري الدوائر ومسؤولي مفاصل الجهاز، وأخبرهم فيه نيته العمل على نقل المسار من السلطة إلى «بناء الدولة واستكمال الانضمام إلى المؤسسات الدولية»، مؤكداً لهم أنه لا يزال «غير واثق بحماس». وتعقيباً على ذلك، يرى النائب الثاني لرئيس «المجلس التشريعي»، حسن خريشة، أن «فتح لم تكن جادّة أساساً في زيارة غزة أو إجراء حوار مع الفصائل»، معتبراً أن «قيادة السلطة لا تزال تتخبّط في التعامل مع مواجهة صفقة القرن، وهناك قسم حول عباس يشير عليه بعدم الذهاب إلى غزة، كونه معنيّاً باستمرار الانقسام».